شهود استدعتهم النيابة يعززون القناعة بعدم وجود أدلة تربط أمير مخول

 الجلسة شهدت لحظة مؤثرة عندما سمح القضاة لهند ابنة أمير ولاول مرة منذ خمسة أشهر بمعانقة والدها عناقا حارا 

المحكمة تنعقد بمشاركة مراقبين من منظمات من الاتحاد الاوروبي والسفارة الهولندية وشخصيات شعبية وممثلي الفعاليات السياسية والاهلية في البلاد

عززت الشهادات التي استمعت اليها المحكمة المركزية في حيفا في قضية أمير مخول في جلستها هذا الاسبوع الثلاثاء 5.10.2010 ، القناعة بعدم وجود أية أدلة ملموسة تربطه بلائحة الاتهام الموجهة ضده. وكانت الشهادات التي استدعتها النيابة أمام المحكمة قد زعزعت إدعاءات مركزية في لائحة الاتهام وعمقت علامات السؤال حول اتهامات محورية . وكانت النيابة قد استدعت خمسة من الناشطين السياسيين الشباب في الساحة الطلابية العربية الجامعية تنسب لائحة الاتهام الى أمير تهمة الاتصال بهم و"ترشيحم للعمل ضد أمن الدولة وللتجند لصالح حزب الله". كما استدعت النيابة طبيبه العائلي ومديرة مكتب السفر الذي كان يتعامل معه. لكن جميع الشهادات جاءت لتنفي بشكل قاطع أي من التهم التي كان يفترض إثباتها من خلال الشهود . وقد أكد نشيطو الحركة الطلابية طبيعة العلاقة التي جمعتهم مع أمير الذي كان يحتل مكانة خاصة بين الطلاب الشباب بفعل تجربته على الساحة الطلابية والشعبية وبفعل موقعه في العمل الاهلي والسياسي، وأنهم كانوا يلجأون الى مساعدته كشخصية موحدة ومقبولة على جميع القوى ، وذلك بهدف التغلب على صعوبات وتعقيدات في العلاقة بين مختلف الحركات السياسية على المسوى الجامعي.

أمير مخول

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وتضاف هذه الشهادات الى شهادة الضابط يشاي كوهين، الخبير في التحقيق في كل ما يتعلق بالحاسوب في جلسة المحكمة في 16.9.2010 ، والذي اعترف في شهادته بأن الشرطة لم تحصل على أي دليل ملموس قادر على توريط أمير في التهم الموجهة ضده ، وذلك بعد أن أقر بأن أمير كان تحت المراقبة والتنصت السري لمكالماته خلال عام ونصف قبل اعتقاله ، وأنه جرى التنصت الى أكثر من ثلاثين ألف مكالمة نفذها أمير من هواتفه الخليوية والثابتة في بيته وفي مكتبه وجرى مسح جميع مكاتباته الالكترونية في جميع الحواسيب التي كانت في متناول يده في بيته وفي مكتبه ، وأن كل ذلك لم يمكن المحققين من التوصل الى أي دليل ملموس يربطه بالتهم الموجهة ضده.

وكانت قاعة المحكمة قد غصت بالشخصيات الشعبية والناشطين في العمل السياسي والاهلي والأصدقاء وعائلة أمير ، كما حضرت مراقبتان من الاتحاد الاوروبي والسفارة الهولندية للمرة الثانية ، لمتابعة المحكمة . وكانت الجلسة شهدت لحظة مؤثرة عندما سمح القضاة لهند ابنة أمير ولاول مرة منذ خمسة أشهر بمعانقة والدها عناقا حارا .