بمبادرة فروع الحزب الشيوعي والجبهة : سلسلة فعاليات في ذكرى هبّة القدس

د. إغبارية تحدث عن دوره وتجربته كطبيب في ظل الاعتداءات البوليسية

 د. زياد محاميد قدم مداخلة حول مضامين هبّة اكتوبر والعبر التي يجب أن تستخلص في مواجهة سياسة السلطة

بمبادرة من فروع الجبهة والحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية في أم الفحم، جرى خلال اسبوع تنظيم عدّة فعاليات سياسية ناجحة بمناسبة الذكرى العاشرة لهبّة القدس والأقصى، شارك فيها نشطاء الجبهة والحزب والشبيبة وحشد من أهالي المدينة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

من ضمن الفعاليات وبأجواء حزينة، تمّ إضاءة الشموع على دوّارات الشهداء في المدينة والتفّ أعضاء الشبيبة الشيوعية من حولها، تخليداً لذكرة الشهداء وإحياء لذكراهم. وفي فعالية أخرى شارك العشرات في تظاهرة على دوّار الشهداء المدينة، حيث كتب على اللافتات الشعارات المندّدة باعتداءات الشرطة على المواطنين العرب والمطالبة بتقديم أفراد الشرطة الذين قتلوا 13 شابًا عربيًا في أحداث أكتوبر 2000 للمحاكمة ومعاقبتهم.

وكانت الفعالية الرئيسية في نادي أبو العفو للحزب الشيوعي، حيث عقدت أمسية سياسية لإحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى. تحدّث بها المحامي رفيق جبارين الذي شرح بإسهاب حول الجانب القانوني لجرائم الهدم التي تحدث في قرى النقب وخاصة في العراقيب، وأكد أن السياسة الاسرائيلية هي نفس السياسة المتّبعة خلال عشرات السنين بحق الجماهير العربية، بما في ذلك قتل مواطني الدولة العرب، ضمن مخطط ترحيلي وتهويدي، لن يمرّ على شعبنا.

ثم قدّم د. زياد محاميد مداخلة حول مضامين هبّة اكتوبر والعبر التي يجب أن تستخلص في مواجهة سياسة السلطة الرسمية وخاصة في ظل أشرس حكومة وأخطرها على عملية السلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت الفقرة الأخيرة من البرنامج عبارة عن محاضرة قدّمها النائب د. عفو إغبارية لأعضاء الشبيبة الشيوعية والحضور، استعرض من خلالها أهم المحطات التاريخية الحافلة بنشاط وتضحيات الشيوعيين، مرورًا بذكرى هبّة ألقدس والأقصى، حيث كان لقيادة الجبهة والحزب الدور المركزي في محاولة حماية المواطنين العرب من شراسة العدوان البوليسي الهمجي ضد المتظاهرين العرب ومنع استدراجهم إلى الملعب السلطوي الدموي.

وتحدّث د. إغبارية عن دوره وتجربته كطبيب في ظل الاعتداءات البوليسية، حيث يجب الحذر من الوقوع في مطبّ المتهورين وعدم الانجرار وراء التطرّف الذي لا يجدي ولا يصب في مصلحة الجماهير العربية في البلاد وخاصة في ظل ظاهرة العنف والجريمة المتفشيّة في الشارع العربي، وفي نهاية الأمسية ألقت الرفيقة ليانا محاميد قصيدة بالمناسبة لاقت إعجاب الحضور.