رغم اعاقته الجسدية نواف يحدث ثورة

تقرير وتصوير:محمد محسن 07:34 12/12 |
حمَل تطبيق كل العرب

* اعاقته منحته القوة والارادة، لاكتشاف عالما اخر، وهو دمج  ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية* دمج المعاق في الحياة اليومية، من خلال تنفيذ مشاريع متعددة يمنحه الفرصة لاثبات قدراته الكامنة في داخله، ليشعر بانه انسانا عاديا رغم اعاقته"* "بفضل الوعي الجماهيري هنالك اهتماما بالمعاق وتفهما لقضاياه واحتياجاته" تشهد مدينة قلنسوة الكثير من الاعاقات المختلفة في صفوف المئات من سكانها، والذين يطبق عليهم اسم "ذوي الاحتياجات الخاصة"، الا ان هذه الظاهرة المنتشرة في كافة المستويات وبين كافة الاجيال، دفعت بالبعض من جمهور المعاقين الى اختراق كافة الحواجز والنهوض بهذه الشريحة الاجتماعية، من خلال ايجاد الاطر وتوفير الخدمات والفعاليات التربوية والفنية واللامنهجية حيث تكون السماء الحدود لقدراتهم واحلامهم. يشار الى ان ايجاد النوادي وتوفير الخدمات لهم هي خطوة تاتي تحديدا من قبل بعض النشطاء والاشخاص ممن لديهم اعاقات منذ الولادة. فهنالك من يطلق على هذه الشريحة الاجتماعية اسم "ذوي الاحتياجات الخاصة" او "ذوي الاعاقات"، الا ان الامر مغايرا في قلنسوة بحيث يطلق عليهم اسم "ذوي القدرات الخاصة". نواف زميرو، هو شابا معاقا يتنقل على كرسي عجلات، ويعتبر المحرك الرئيسي لهذه المشاريع، اذ منحته اعاقته القوة والارادة، لاكتشاف عالم اخر، وهو دمج  ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية، والاهم هو نشر الوعي لديهم ولدى عائلاتهم، مؤكدا انهم ليسوا معاقين، وليسوا منبوذين، بل على العكس هم جزء حيويا في المجتمع، لديهم ميزات وصفات وقدرات غير متوفرة لدى شرائح اجتماعية اخرى، والاهم تعزيز الثقة لديهم بانهم يستطيعون القيام باي شيء وان يكونوا شركاء في الحياة الاجتماعية والثقافية والتربوية، كاي فرد في المجتمع. نواف زميروفي المدينة ومنذ فترة يطبق مشروع مجتمع متاح، عن طريق شركة المراكز الجماهيرية، والذي يلقي الضوء على الاحتياجات والاطر المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال الفعاليات والمحاضرات والنشاطات والاحتفالات، التي تلاقي اقبال منقطع النظير.يقول نواف زميرو مركز مشروع مجتمع متاح:" ننشط بالتعاون مع شركة المراكز الجماهيرية، ونقيم الفعاليات اللامنهجية والفنية والثقافية والتربوية لجمهور ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين وذويهم، والاهم باننا نقوم باستدعاء مختلف الافراد من المجتمع ممن لا يعانون اية اعاقات، كل ذلك بهدف دمج المعاق بالحياة الاجتماعية، ليشعر بانه جزء لا يتجزأ من المجتمع، وانه لايختلف عن الانسان والاخ والصديق المعافى، وبامكانه ان يكون شريكا باي شيء وان يقوم باي نشاط، وان يقوم بالمشاركة باي مشروع مع اخية وزميله المعافى. نقوم باعداد الاحتفالات بالكثير من المناسبات والاعياد وشهر رمضان وتوديع الحجاج، وذلك بالتنسيق مع المركز الجماهيري في المدينة الذي يعتبر اطارا حيويا ومهما لهذا الجمهور". ويضيف زميرو: "رغم الميزانيات الشحيحة، الا ان نشاطاتنا مستمرة وتاخذ حيزا اوسع، كل ذلك اولا بفضل الاقبال الجماهيري من قبل اهل المدينة وعائلات المعاقين، فالجميع يتفهم اهمية الامر، الى جانب ذلك يقوم الكثير من الاخوة بالتبرع لانجاح فعالياتنا، وهذا يدل على عمق الوعي لهذه القضية والتكافل الاجتماعي. هدفنا كان دمج المعاق في الحياة اليومية، من خلال تنفيذ مشاريع ومتعددة تصب في هذا الهدف، وذلك في اعقاب الاهمال المتواصل لجمهور المعاقين والذي استمر على مدار اعوام طويلة، اما اليوم وبفضل الوعي الجماهيري هنالك اهتماما بالمعاق وتفهما لقضاياه واحتياجاته، فانا اتحدث على المستوى الاجتماعي في المدينة، الاغلبية الساحقة من المجتمع تتعامل بشكل اعتيادي مع المعاق، بدورنا لا نعتبر المعاق  ذو احتياجات خاصة، بل هو ذو قدرات خاصة. انا كشاب معاق ارى من واجبي الاهتمام بالامر وبهذه الشريحة الاجتماعية المهمة، في السنوات السابقة لم نجد من يهتم بنا ويرعى مطالبنا او يتفهم احتياجاتنا، بعد هذه التجربة المريرة التي خضناها، راينا من المناسب والواجب النهوض والدفع بمصالح وقضايا ذاك الطفل المعاق لنخفف عنه، ونعزز ثقته بذاته، ونمنحه الفرصة لاثبات قدراته الكامنة في داخله، ليشعر بانه انسان عادي لكل شيء رغم اعاقته".ويبقى السؤال، هل المعاق معاق الجسد والجسم فقط؟! اوليسوا المعاقين من تكمن لديهم اعاقات النفس والروح والفكر؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio