سياسة

صرصور:دولة المستوطنين أقوى من الحكومات وستظل مشكلة السلام إسرائيلية

كل العرب 09:22 14/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

- الشيخ إبراهيم صرصور :

على القيادة الفلسطينية أن تعلن أنه إن فشلت المفاوضات كما هو متوقع

المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنية تفرض علينا أن نقول الحقيقة للمفاوض الفلسطيني

يحاول نتنياهو مسك العصا السياسية المتعلقة بالمفاوضات في منطقة قريبة من مصلحته كرئيس للحكومة

أبدى الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، تشاؤمه من إمكانية تحقيق جولة ( شرم الشيخ ) للمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل الثلاثاء 14.9.10 ، أي نجاح في ظل لاءات إسرائيل وشروط نتنياهو بخصوص يهودية الدولة والترتيبات الأمنية والعودة على البناء في المستوطنات في فلسطين المحتلة مع نهاية قرار التجميد في نهاية شهر أيلول الجاري .

وقال: " لقد كان الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وما يزال، العقبة الأكثر تعقيدا في طريق نجاح إي تقدم في مفاوضات السلام في الماضي، كما سيظل الاستيطان دائما الشبح الذي يهدد كل جولة للمفاوضات من جديد. إن تهديد حركات الاستيطان الإسرائيلية بإسقاط حكومة نتنياهو إن هو أقدم على تجديد القرار بتجميد الاستيطان ، هذا على فرض أن لديه أية نية بذلك وهو الأمر الذي تنفيه تصريحاته في كل محفل ، وإعلانهم المسبق أنهم لن يقبلوا بأي حلٍّ وسطٍ في هذا الموضوع ، ولا بأقل من إطلاق يدهم في البناء دون قيود أو شروط ، يثبت أن الإسرائيليين ليسوا جادين في إجراء مفاوضات حقيقية ، وإنما هدفهم كسب الوقت ومراوغة الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي .".

الشيخ ابراهيم صرصور

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 وأضاف : " من خلال نظرة متفحصة لسياسة نتنياهو منذ تسلمه السلطة في العام 2009 ، نستطيع أن نلمس دون عناء حرصه على تماسك حكومته حتى لو كلفه ذلك الصدام ولو شكليا مع الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما . سيحاول نتنياهو مسك العصا السياسية المتعلقة بالمفاوضات في منطقة قريبة من مصلحته كرئيس للحكومة ومصلحة إسرائيل كما يراها ، وإن ابتعدت عن الشرعية والقرارات الدولية ( ونصائح ) الحليف الأمريكي ، دون أن يسقطها بالكلية . يشجعه على ذلك التراجع الأمريكي في موقفه الضاغط على نتنياهو بعد أن تسلم أوباما مقاليد الحكم في البيت الأبيض . اعتقد أن إسرائيل مطمئنة تماما إلى أن أوباما سيقبل منها الحد الأدنى من أجل أن يحول الضغط كله إلى الجانب الفلسطيني ، وخصوصا تركيبة حكومته التي يستحق بسببها التعاطف وتخفيف الضغط مخافة سقوطها ، وبالتالي توقف المفاوضات ، تماما كما كان عليه الحال في مفاوضات ( كامب ديفيد الثانية ) في عهد حكومة ( باراك ) وبرعاية الرئيس الأمريكي ( كلنتون ) ... أتصور أن الجانب الإسرائيلي سيظل الجانب المدلل والمبرأ من تحمل أية مسؤولية عن فشل المفاوضات، بينما يظل الجانب الفلسطيني على اعتباره الأضعف هو من يتحمل مسؤولية الفشل دائما . "...

وأكد الشيخ صرصور : " لن أستبق الأحداث ، وسأضع قناعاتي جانبا ، إلا أن المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنية تفرض علينا أن نقول الحقيقة للمفاوض الفلسطيني . لتكن هذه الجولة آخر الجولات ... إن قبلت إسرائيل بما يفتح الباب على مصراعيه لاتفاق سلام يحقق كامل الأماني الوطنية الفلسطينية فبها ونعمت ، وإلا فعلى القيادة الفلسطينية أن تعلن أنه إن فشلت المفاوضات كما هو متوقع ، فعليها أن تعلن رجوعها الكامل إلى الخندق الشعبي ، والتحامها الكامل مع القيادة في غزة ، وإقامة حكومة وحدة وطنية على قاعدة الوضع الجديد بعيدا عن التنسيق الأمني مع الاحتلال ، والطمع في أن يحقق لها المراد ، وأن تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن نتائج الوضع الجديد ." ...

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio