فياض يواجه الأزمة المالية بإجراءات تقشفية ويقرر سحب مركبات موظفي الدولة

سلام فياض:

التقشف يساعد على تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية

اجراءات التقشف وترشيد الانفاق لن تؤثر على سير او فعالية العمل في المؤسسات الحكومية، بل هي مكون رئيسي من مكونات الخطة ومن مكونات الاصلاح الهيكلي الذي التزمنا به

انني على ثقة باننا سنتمكن من تجاوز هذه الأوضاع المالية الصعبة، وسنواصل تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا ونواصل تحقيق المزيد من التقدم لتحقيق الجاهزية لقيام دولة فلسطين المستقلة 

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عزمه القيام باجراءات اصلاحية تقشفية لمواجهة ازمة مالية صعبة تواجهها السلطة الفلسطينية بسبب تدني المساعدات قياسا مع التزامات الدول المانحة. وقال فياض في حديثه الاسبوعي الذي تبثه محطات اذاعية محلية "أؤكد اصرار السلطة الوطنية على المضي قدما بهذه الاجراءات الاصلاحية التنظيمية دون المساس بجوهر خطة الحكومة". وكان فياض اعلن في اب/اغسطس من العام الماضي خطة حكومية تهدف الى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

توفير ملايين الدولارات

واصدر فياض الاثنين قرارا يقضي بسحب المركبات الحكومية التي يتم استخدامها من قبل مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وربط استخدامها بالمسؤول عن حركة النقل في كل وزارة. واعتبرت المركبات الحكومية الفلسطينية (6200 مركبة) مصدر هدر دائم لخزينة السلطة حيث بلغت فاتورة النفقات السنوية للمركبات حوالي 90 مليون شيكل، حسب ما اوضحت مصادر في وزارة المواصلات الفلسطينية.

المجال التطويري

وقال فياض "ان هذا الاجراء الذي يعطي الموظفين ممن بحوزتهم الان سيارات فرصة لشرائها من السلطة الوطنية، سيؤدي ليس فقط الى تنظيم استخدام وسائط النقل الحكومية لموظفي القطاع العام، بل انه سيرشد الاستفادة منها". واشار الى ان هذا الاجراء "سيوفر على الخزينة العامة نفقات اخرى تتصل بحركة قطاع النقل الحكومي، وسيوفر ملايين الدولارات التي يمكن السلطة الوطنية توظيفها في مجالات اخرى اكثر اهمية، وخاصة في المجال التطويري". وقال "على سبيل المثال، ما نتوقع توفيره سنويا من الاجراء المذكور يكفي لتمويل بناء خمس عشرة مدرسة". واضاف "اجراءات التقشف وترشيد الانفاق لن تؤثر على سير او فعالية العمل في المؤسسات الحكومية، بل هي مكون رئيسي من مكونات الخطة ومن مكونات الاصلاح الهيكلي الذي التزمنا به، وسنواصل ترسيخه". وتابع فياض "انني على ثقة باننا سنتمكن من تجاوز هذه الأوضاع المالية الصعبة، وسنواصل تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا. ونواصل تحقيق المزيد من التقدم لتحقيق الجاهزية لقيام دولة فلسطين المستقلة".

المساعدات الخارجية

وقال ان "اجراءات التقشف تساعد على تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية"، مشيرا الى ان هذه الاجراءات زادت قيمة الايرادات المحلية الذاتية منذ الاعلان عن الخطة. وقال "لقد حققنا بالفعل نجاحات ملموسة حيث ازدادت الايرادات وتمكنا من الوفاء بمعظم الالتزامات الأساسية المطلوبة من السلطة الوطنية كما تم تنفيذ العديد من الخطوات الاصلاحية التي استهدفت تنظيم العمل وترشيد الانفاق".