شبان من سخنين يعملون بالمهنة الرمضانية المسحراتي ويجوبون شوارع المدينة

المشاركون يتعرضون لمضايقات او استهزاء من البعض الا انهم مصرون بما يقومون به وعلى استعداد أن يجوبوا شوارع الحي في منافسة غير متكافئة

في خطوة قليلة في هذه الأيام لا بل قد تكون نادرة في منطقة سخنين فقد بادر مجموعة شبان صغار من سكان حي وادي الصفا يبلغ عددهم اربعة بمحاولة لإحياء التراث في ما يخص بعمل المسحراتي فنظموا انفسهم بأن يقوم أحدهم بالتدرب على الطبلة وأحدهم يحمل الفوانيس المتواضعة جداً والمصنوعة من العبوة البلاستيكية للمشروبات الخفيفة وآخران ينشدان ويعملون على ايقاظ أهل الحي.

العادات والتقاليد

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الشبان الصغار وهم فراس مازن ابو صالح وخضر محمد ابو صالح واحمد مطلق ابو صالح ومحمد شكري ابو صالح ويقولون انه بالرغم ان العادات والتقاليد أصبحت تتلاشى رويداً رويداً الا أنهم رغبوا في أن يحيوا هذه المهنة التطوعية والتي فيها أجر من الله كون أن من يقوم بذلك يهدف أن يوقظ الناس لتناول طعام السحور ولأن الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم قد قال:"تسحروا فإن بالسحور بركة" وهي سنة عنه ومن المستحسن أن يؤديها المسلمون، وقد قاموا بمشاورة عدد من الكبار فشجعوهم على ذلك.

ويقول الشبان الصغار بأن فكرة المسحراتي فيها نكهة لشهر رمضان ونكهتها لا تقل قدراً من نكهة التسوق في شهر رمضان ونكهة مشاهدة المصلين يتوافدون الى المساجد كما وأن المسحراتي ذلك الصوت الذي تعود أن يوقظ الناس من نومهم لتناول طعام السحور، وهو يردد أعذب وأجمل الدعوات والأغنيات وهم يحاولون أن يتعلموا بعض الأبيات والقصائد التي يمكن ان يتزودوا بها ويتغنوا بها.

اصرار وعزيمة

ولا يخفي المشاركون انهم قد يتعرضون لمضايقات او استهزاء من البعض الا انهم مصرون بما يقومون به وعلى استعداد أن يجوبوا شوارع الحي في منافسة غير متكافئة مع أجهزة الإعلام والساعات الرنانة وتسبيحات المؤذن الشيخ في المسجد الا انهم مقتنعون ان لهم دوراً ويستطيعون أن يؤدوه بشكل جيد ويذكرون ابو فلان وابو علان بالخصوص ويطالبونه بالاستيقاظ للسحور.