قام ناشطون من جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية في الجنوب ، بجولةٍ يوم الجمعة الفائت إلى عددٍ من المواقع التاريخية والأثرية في عددٍ من المناطق في الجنوب. وقال د. علي الكتناني مسئول الجمعية في الجنوب إن هدف الجولة هو التعرف على مواقع أثرية وتاريخية، ومقابر وأوقاف في مختلف مناطق النقب، ولن تقتصر الجولات على هذه الجولة بل هناك نية إلى القيام بمثل هذه الجولات بشكلٍ منتظم.
وقد استُهلت الزيارة بزيارة الشيخ عوده الجماعين في بيته في بير هدّاج، ثم تابع الوفد الزائر جولته بصحبة الشيخ وبرفقة الدليل محمد الوريدي إلى بير عصلوج، التي كانت تحتل أهمية تاريخية عبر العصور، بما فيها العصر الإسلامي الأول ثم العصر العثماني، حيث بنى فيها العثمانيون مركزاً عسكرياً، ومسجداً فجّره الإسرائيليون عام 1948. ثم زار الوفد مقبرة بير الملاقي المهجورة، التي تقع بين ملتقى وادي الأبيض ووادي حفير، وكان سكان المنطقة يستخدمون هذه البئر حتى رحلوا من المنطقة وتوجهوا إلى سيناء. وقد أقيمت في المنطقة عدد من المستوطنات اليهودية كمستوطنة كميهين. بعدها توجه الوفد غرباً عبر الكثبان الرملية، ثم جنوباً إلى عوجا حفير حيث الآثار والمواقع التاريخية التي تشمل آثار مسجدٍ قديم، وآبار مياه ارتوازية، ومقبرة متروكة، ومركزاً كان في السابق مستشفىً ومركزاً للجيش العثماني. وكانت محطة الزيارة التالية في بيرين، وهي منطقة آبار ارتوازية. وقام الأستاذ عيد الغديفي بتقديم شرحٍ عن هذه المنطقة وسكانها السابقين. يشار أنه شارك في الزيارة د. علي الكتناني، والصيدلاني سلمان الصانع، وأحمد أبو عجاج وإبراهيم الأعسم وخالد الطوري والأستاذ عبد الله السيد.