السفير الفرنسي وممثل الاتحاد الأوروبي يلتقيان النائب محمد بركة في مكتبه

* بركة يعرض قضايا الجماهير العربية وانعكاسات سياسة التمييز العنصري على اوضاعها

- النائب محمد بركة:

* حكومة نتنياهو جعلت يدها طليقة في مخططات خطيرة في القدس المحتلة، وهي عمليا تواصل ما قامت به الحكومات السابقة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

* البلدات العربية وبسبب سياسة تضييق الخناق ورفض توسيع مناطق النفوذ تشهد حالة تفجر سكاني، مما يدفع الناس إلى البناء اضطرارا من دون الحصول على تراخيص

استضاف النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في مكتبه في الكنيست كل على حدة، السفير الفرنسي في البلاد كريستوف بيغو، وممثل الاتحاد الأوروبي بيري فالت، وأطلعهما على أوضاع الجماهير العربية في البلاد، والأوضاع السياسية العامة ومواقف حكومة بنيامين نتنياهو الرفضية، كما استعرض مخططات الاحتلال الخطيرة في القدس المحتلة، وخاصة قضايا حيي سلوان والشيخ جراح وقضية الشخصيات الأربعة المهددين بالإبعاد.

النائب محمد بركة

وقال النائب بركة في معرض حديثه، إن سياسة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية في البلاد ليس فقط أنها لم تتوقف بل إنها تستفحل باستمرار، وهناك تنامي خطير للأجواء العنصرية، تغذيها بالأساس القيادات السياسية في الأحزاب الصهيونية والدينية، وأن الكنيست بات منبرا صارخا لبث هذه الأجواء بشكل خطير، وهي تهدف إلى نسف شرعية وجودنا في وطننا، وشرعية حريتنا وحرية التعبير.

الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية

وتابع بركة شارحا انعكاسات هذه السياسة وبشكل خاص على الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، وقضية الأرض والمسكن، وقال ليس صدفة أن العرب على رأس قائمة البطالة، وفي قاع سلم الفقر، ونسبة البطالة ليدهم تصل إلى ثلاثة أضعاف النسبة بين اليهود، في حين ان نسبة الفقراء العرب في إسرائيل تصل إلى حوالي 35% من مجمل الفقراء في إسرائيل، وهي ضعف نسبتهم من مجمل المواطنين في البلاد، وأن نسبة الأطفال الفقراء العرب تساوي 50% من الأطفال الفقراء في البلاد، بينما نسبتهم من مجمل الأطفال عامة تصل إلى 24%.

سياسة التضييق

وأضاف بركة، إن البلدات العربية وبسبب سياسة تضييق الخناق ورفض توسيع مناطق النفوذ تشهد حالة تفجر سكاني، مما يدفع الناس إلى البناء اضطرارا من دون الحصول على تراخيص تفرض السلطات تقييدات جمّة عليها، ومن هنا تصبح الطريق اقصر إلى سياسة تدمير البيوت العربية.

وفي الجانب السياسي العام، أكد النائب بركة على أن جوهر مواقف الحكومة الإسرائيلية ابعد ما يكون عن آفاق الحل المنشود، لضمان إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق عودة اللاجئين وكنس المستوطنين من الضفة الغربية والقدس المحتلة.

حكومة نتنياهو جعلت يدها طليقة في مخططات خطيرة

وقال بركة، إن حكومة نتنياهو جعلت يدها طليقة في مخططات خطيرة في القدس المحتلة، وهي عمليا تواصل ما قامت به الحكومات السابقة، واليوم تشتد المؤامرات، وفي صلبها اقتلاع أهالي المدينة الفلسطينيين وتدمير بيوتهم، والتضييق على حياتهم لجعلها لا تحمل، والى جانب كل هذا الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفرض تقييدات خطيرة على حرية العبادة.

وعرض النائب بركة النواب الفلسطينيين الثلاثة والوزير السابق المقدسيين من حركة حماس، الذين صدرت ضدهم أوامر إبعاد عن مدينتهم القدس، بذريعة لا يتصورها العقل الإنساني، بأنهم "غير موالين" للاحتلال، وقال إن هذه جريمة في بداياتها، وهناك تهديدات لمئات الشخصيات الفلسطينية المقدسية لطردها من مدينتها، وأكد بركة على ضرورة أن يقول العالم وبشكل الخاص الاتحاد الأوروبي كلمة واضحة في هذا المجال تردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه.