اخبار محلية

الناصرة:تعدد الزوجات في المجتمع العربي بين القانون وتأييد المجتمع

كتبت وصورت: منى 19:42 06/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

- شفاء الصانع

* المرأة المستعبدة لا تنشئ سوى المستعبدين وهذا حال الزوجة الأولى التي ترضخ لزواج زوجها

- ريم ابو اللبن

* قمع النساء بدأ من النساء أنفسهن فالزوجة الأولى تقوم بمحاربة الزوجة الثانية، ولكنها ترضخ لقرارات زوجها

تحت عنوان " تعدد الزوجات – الخطاب والممارسة في المجتمع العربي"، عقد في العين في مدينة الناصرة، صبيحة اليوم الثلاثاء، مؤتمر حول تعدد الزوجات في المجتمع العربي، حيث عكس المؤتمر بجلساته المختلفة، المشكلة وانعكاساتها وتأثيرها على المجتمع، حيث أدارت الجلسة الأولى، عرين هواري، مركزة الإعلام والتثقيف النسوي في جمعية السوار، حيث سردت خلالها العاملة الاجتماعية رهام أبو العسل، نتائج البحث الذي قامت به حول تعدد الزوجات في المجتمع العربي في البلاد، وقامت بمقابلة العديد من النساء والرجال الذين يعيشون داخل منظومة تعدد الزوجات، الذين شرحوا لها أسباب تعدد الزواج، وتأثيره على الأبناء، وعلى نفسية الزوجات والأزواج.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

بالرغم من وجود القانون الرادع الى أنه لا ينفذ

المحامية راوية أبو ربيعة، عن جمعية حقوق المواطن وعضو لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، تحدثت خلال مداخلتها التي كانت بعنوان " مقصيات رغماً عنهن: تعدد الزوجات وأجهزة القانون"، عن القانون في إسرائيل الذي لا ينفذ في غالبية الأحيان، للمخالف والرجل المتعدد الزوجات، حيث يأمر الحكم بخمس سنوات للرجل الذي يتزوج مرات عدة، لكن القانون لا ينفذ في المجتمع العربي، بالرغم من أن المجتمع اليهودي يشدد على تنفيذ القانون فيه.

المحامية بانة بدارنة حملت مداخلتها عنوان " تعدد الزوجات: نظرة إلى الأمام"، حيث ناقشت في مداخلتها مشكلة تعدد الزوجات في أنحاء المجتمع العربي، وأهمية وجود رادع قانوني للحد من الظاهرة، حيث أكدت بدارنة على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للحد من الظاهرة المتفشية.

الزوجة الثانية لا ترضى بزواج زوجها مرة ثالثة

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع إحدى المشاركات في البحث: أحلام (37 عاماً) وهي الزوجة الثانية لرجل عامل في مجال البناء تزوجت قبل 13 عاماً ولديها 4 أبناء وتعلم في مجال التربية والتعليم، أكدت أنها تعرف زوجها منذ الطفولة فهو من الأقارب، وربطتهما علاقة حب قوية قبل الزواج حيث يكبرها زوجها بثمانية سنوات، وأكدت أحلام خلال حديثها أنها بعلاقة ممتازة مع زوجة زوجها الأولى، مؤكدة أن الأولاد يعيشون وسط علاقة ممتازة فيما بينهما.

مؤكدة أن زواجها من رجل متزوج لا يشكل لديها أي مشكلة، بالرغم من معارضة عائلتها في البداية لزواجها، وبالرغم من أنها من بيت متعلم لا يعيش أي من أفراده وسط منظومة تعدد الزوجات، وبالرغم من تقدم العديد من الشباب لطلبها للزواج إلا أنها قررت أن تتزوج رجلاً متزوجاً بسبب علاقتهما العاطفية.

" عندما يقرر الزواج مرة أخرى فلن استمر بزواجي معه وسأطلب الانفصال، فانا لن ارضخ كما قامت الزوجة الأولى بذلك، فهي من اختارت البقاء، لكني أنا لا استطيع ذلك"، بهذه الكلمات أجابت أحلام عن سؤال بتقبلها لفكرة زواج زوجها مرة ثالثة.

مريم الأطرش

المرأة المستقلة مادياً تستطيع الاستقلال بتربية أبنائها

وفي حديث مع مريم الأطرش، مركز العمل النسوي في المجلس الإقليمي للقرى الغير معترف فيها، أكدت أن الظاهرة متفشية بشكل كبير في المجتمع البدوي، وذلك يعود إلى عدم الاكتفاء الثقافي والنفسي لأفراد المجتمع، فمن خلال تجربتها بالعمل مع النساء تجد الأطرش العديد من الأمهات غير الواعيات وغير المستقلات مادياً، اللواتي تضطرن للسكوت عن اضطهاد ازواجهن لهذه الأسباب، ولأنهن غير قادرات مادياً ونفسياً على تربية الأبناء لوحدهن.

وأضافت الأطرش في حديثها أن العمل في هذه الفترة في المجلس الإقليمي يشدد على ضرورة منح التوعية للنساء ليستطعن إنشاء جيل من رجال المستقبل الذين لا يعملون على اختراق الخطوط الحمراء التي تمس بالنساء، حيث يقوم المجلس على تكثيف نشر الوعي لدى النساء في القرى الغير معترف فيها، وعلى التشديد على أهمية استقلال المرأة اقتصادياً ونفسياً.

وحول الصعوبات التي تواجه مريم الأطرش من خلال عملها على إقناع بعض الرجال في المشاكل التي تعاني منها النساء أكدت أنها من خلال عملها كان عليها مواجهة العديد من الرجال والاشتباك معهم للتوصل إلى حل للمشكلة، وفي بعض الأحيان كان النجاح حليفها.

هبة يزبك

الدولة تتبع سياسة " فخار يكسر بعضه"

خلال المؤتمر التقينا العاملة الاجتماعية هبة يزبك، مركزة لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، التي أكدت أن المؤتمر الذي يعقد هو الأول من نوعه في البلاد، الذي يتطرق لانتشار مشكلة تعدد الزوجات، ومواقف المجتمع من الظاهرة وانعكاساتها النفسية والاجتماعية، والتي أكدت أنه لا يمكن رصد الظاهرة من خلال الإحصائيات وذلك بسبب عدم توثيق الزواج الثاني، والزواج عن طريق عقد غير موثق بالمحاكم الشرعية، ولكن الأمر الموثوق هو ان ظاهرة انتشار تعدد الزوجات موجودة في جميع أنحاء البلاد عكس الاعتقاد الخاطئ بان الظاهرة فقط موجودة في النقب.

وأكدت يزبك خلال حديثها على ضرورة رفع الوعي والمسؤولية في الوعي تقع على جميع أفراد المجتمع، بالرغم من تبرير المجتمع للزواج الثاني.

وأضافت يزبك خلال حديثها : " الدولة دورها مقلص جداً وتعتبر قضية تعدد الأزواج أمر خاص بالمجتمع الفلسطيني في البلاد وفخار يكسر بعضه، فحتى الآن القانون لا يأخذ مجراه في معاقبة المخالفين، فلم نرى إلى الآن أي حالة طبق فيها الحكم بالسجن خمس سنوات على أحد الرجال متعددي الزيجات.

رهام أبو العسل

الرجال يبررون تعدد زيجاتهم " بالسترة على النساء"

الباحثة التي قامت بإجراء البحث " تعدد الزوجات – الخطاب والممارسة في المجتمع الفلسطيني" رهام أبو العسل، أكدت في حديثها لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن البحث هو من وجه نظر نسوية، ويحوي على لقاءات مع (12 امرأة و7 رجال)، حيث تؤكد النساء خلال البحث على عدة أسباب تدفعهن للزواج ومنها:

- الألم القسوة التي يعامل بها الأهل للنساء

- الإهمال المادي والعاطفي يجعل المرأة بحاجة لدعم

- الرغبة في إنجاب أولاد بشكل شرعي

وهي مختلفة عن الأسباب التي يعطيها الزوج لتبرير زواجه الثاني والتي تتمحور حول:

- الرغبة في زيادة عدد الأولاد

- رجال آخرين شجعوهم على الزواج مرة ثانية

- الستر على النساء

- بسبب تعب المرأة وانخفاض قدرتها الجنسية

حيث شرحت أبو العسل الصعوبات التي واجهتها خلال تنفيذ البحث، بإيجاد تخوف لدى النساء من الحديث والرهبة من كشف تفاصيلهم، والخوف من جهة أخرى لدى الرجال من ملاحقتهم قانونياً، وتضيف أبو العسل: " الأزمة في مجتمعنا العربي هو أنه مجتمع بدون أبحاث، بالرغم من أن الأبحاث هي فرصة لاستقراء الوضع الحالي وكان من المهم لنا في لجنة العمل للمساواة أن نسمع الصوت النسائي وان ندخل لعمق قضايانا، ففي البحث لم نتوقف عند مشكلة تعدد الزوجات، بل دخلنا إلى عمق الحياة الزوجية بتفاصيلها الحساسة".

ريم ابو اللبن

رجال الدين يؤيدون تعدد الزواج ليخفوا ضعفهم في الأمور الدينية

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الأخصائية النفسية ريم أبو اللبن، التي أكدت أن الزوجة الثانية هي ضحية في زواجها من رجل متزوج، وهناك العديد من الحالات التي لا يمكن فيها اتخاذ قرار آخر غير الزواج وإما القتل.

وأضافت أبو اللبن: " هذا مجتمع ذكوري ولكن للأسف قمع النساء بدء من النساء أنفسهن فالزوجة الأولى تقوم بمحاربة الزوجة الثانية، ولكنها ترضخ لقرارات زوجها ولا تستطيع الانفصال عنه، ورجل الدين من الأسهل لمعرفته المتدنية في الأمور الدينية أن يقوم بالموافقة وتأييد تعدد الزوجات من قبل نساء راضخات على مناقشة إحداهن بأمور دينية لا يمكن الإجابة عنها، ففي العديد من المرات هناك أسئلة لا يستطيع رجل الدين الإجابة عنها، وبسبب وعي النساء في الفترة الأخيرة في الأمور الدينية وقدرتها على مناقشة رجال الدين في الامور الدينية أصبح الحرج يظهر على رجال الدين بسبب عدم فقههم بامور الدين".

شفاء الصانع

شفاء الصانع: اذا قرر زوجي الزواج بآخرى سيخسر عائلته باكملها

وفي حديث مع شفاء الصانع – مديرة قسم الرفاه الاجتماعي في مجلس اللقية، أكدت على عدم تخصيص المجلس الميزانيات الكافية لمشاريع التوعية للنساء في المنطقة، خاصة وأن رئيس المجلس هو رجل والأعضاء هم رجال، حيث يعمل قسم الرفاه عن طريق التعاون مع جمعيات نسوية ومع جمعيات تعنى في زيادة الوعي لدى النساء البدويات، وعن طريق التبرعات من قبل صناديق عديدة.

وأضافت الصانع ان المرأة المستعبدة لا تنشا سوى المستعبدين وهذا حال الزوجة الأولى التي ترضخ لزواج زوجها مرات أخرى، وبهذا تربي جيل مستضعف وغير قادر على التغريد خارج سرب تعدد الزوجات.

وكونها زوجة عضو الكنيست العربي، طلب الصانع حاولنا الحصول على رأيها في حال قرر زوجها الزواج بآخرى، فقالت: " بالرغم من أن طلب الصانع لا يقوم باتخاذ قرار كهذا لأن العلاقة الاسرية التي تربطه مع عائلته هي علاقة شفافة جداً، إلا انه في حال قرر زوجي الزواج بأخرى فعندها سيخسر عائلته بأكملها المكونة من زوجته وابنائه".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio