قضية البلاغات الكاذبة التي تصل الى المراكز الطبية ومراكز سيارات الاسعاف والاطفائية هي كثيرة وقد ظهرت في الآونة الاخيرة بشكل كبير لدرجة انها اصبحت تقلق من يعملون في مجال تقديم الخدمات الطبية خاصة وان الحديث يدور عن ارواح وسلامة الجمهور .
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع حسن بدارنة المضمد وسائق سيارة الاسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء من عرابة البطوف قال تلقينا بلاغا بان شخصا قد طعن عدة طعنات ويستنجد بنا وعين مكانه في مدينة سخنين وقد "توجهت انا وبرفقتي الطاقم الطبي وتوجهنا الى المكان الذي ادعى به المتصل وسألنا المارة ان كان قد حدث أي حادث او شجار فكان الجواب بالنفي وقمنا بجولة في شوارع القريبة من المكان الا اننا لم نجد شيئا وتبين لنا ان البلاغ كاذب ".
واضاف بدارنة ان عددا كبيرا من البلاغات الكاذبة التي تصل الى المركز وان هذا الامر يكلف الطاقم الطبي والاسعاف الكثير من الوقت والجه والذي بالامكان استغلاله لامور طبية اخرى ومساعدة اشخاص آخرين هم بحاجة ماسة لهذه الدقائق المهدورة.ويناشد المسعف حسن بدارنة الجهات المعنية والمواطنين للعمل على توعية جيل الشباب على خطورة القيام بمثل هذا العمل الغير انساني بل ويحاسب عليه القانون.
كما واشاد المضمد حسن بدارنة بدور المسعفين في حفظ سلامة المواطنين، مع التأكيد ان هناك اعاقة لعملهم من قبل بعض المتجمهرين اثناء العمل حيث يطلب احدهم الاستعجال في التعامل مع المريض مع العلم ان هناك حالات لا يمكن لمسعف واحد ان يقوم باسعافها بل يحتاج الى اسناد معه، واذا استعجل المسعف في انقاذه قد يصاب باصابات خطيرة ، فالمطلوب في هذه الاثناء هو التروي.واضاف بدارنة ان الاهمية بمكان بضرورة توعية الجمهور حتى لا يتسببوا في اعاقة سيارات الاسعاف عن المرور في الطريق او التوقف بجوار مكان الحادث، لان توقفالسيارات بشكل خاطئ يؤثر عليهم ويسبب زحاما شديدا يصعب معه الوصول الى موقع الحادث في الوقت المناسب، وهذا يؤدي الى حالات وفاة لاشخاص كان يمكن انقاذهم.ويصر بدارنة ان البلاغات الكاذبة هي ضعف في النفس البشرية واستهتار بالمؤسسات الانسانية التي تقدم الخدمات لكل شخص مهما كان دينه او عقيدته او لونه او جنسه والمسعفون يتعاملون مع الناس سواسية ولا يفرقون احدهم على غيره وهذا الامر يستدعي من الجميع احترام هذا التوجه، والسؤال فيما لو استقبل خط الطوارئ أي مشكلة طارئة من حريق أو إنقاذ محتجز أو حادث أو طفل غريق وغير ذلك كثير من المواقف الإنسانية في الوقت الذي كان الطاقم الطبي مشغول بالبلاغ الكاذب ماذا كان سيكون موقف هذا المستهتر بارواح الناس.ولا يمكن تصور أي مواطن ليس له أخ أو أب أو قريب يعمل في أحد هذه الأجهزة ممن يستحقون منا جميعاً كل الثناء والتقدير على ما يقومون به.