د. إغبارية يستجوب يشاي: كرميئيل ترفض ربط حيّ رمية بالكهرباء وتعاملهم كالغرباء

د. إغبارية لبوحبوط

* بيوت الحيّ مهددة بالإخلاء والهدم، بحسب المعلومات التي وصلت البلدية من دائرة أراضي إسرائيل

* لا يجوز أن ينعم سكان كرميئيل اليهود بالماء والكهرباء والحدائق، ويبيت سكان رمية العرب في الظلام

قدّم النائب د. عفو إغبارية (الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة) استجوابًا لوزير الداخلية إيلي يشاي يتساءل فيه عن سياسة بلدية كرميئيل المجحفة بحق حيّْ رمية العربي في مدينة كرميئيل ووصلت ذروة التمييز العنصري الصارخ برفض إدارة البلدية المصادقة على ربط بيوت سكان الحيّ بالكهرباء بشكل مؤقّت، لبينما ينتهي البتّ في قضية انتقالهم إلى مساكنهم الجديدة بناء على الاتفاقية المبرمة بينهم وبين دائرة أراضي إسرائيل والبلدية.

 

النائب د. عفو إغبارية

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ويأتي هذا الرفض بالرغم من أن هذه البيوت مبنية على أراض تابعة لأهالي رمية منذ أكثر من 200 سنة، أي قبل بناء مدينة كرميئيل في أواخر الستينيات على أراضي البعنة ودير الاسد ومجد الكروم.

وقال د. إغبارية في استجوابه: " لقد زرت حيّ رمية العربي برفقة النائب د. حنا سويد (رئيس كتلة الجبهة في الكنيست) أكثر من مرّة، كان آخرها مشاركتنا في تظاهرة لسكان الحيّ أمام البلدية يوم الخميس الفائت بسبب قيام شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي الموصول من الجيران اليهود بالأجر الباهظ، وقيام مجموعة من العنصريين بإلصاق الملصقات العنصرية على البنايات وتحريض السكان بعدم منح السكان العرب الارتباط بالكهرباء".

وأضاف د. إغبارية: "لقد اطّلعنا عن كثب على حجم الظروف المأساوية التي يعيشها أهالي الحيّ وخاصة الأطفال والمرضى الذين يعانون الأمرّين نتيجة عدم وجود كهرباء، ورغم أنهم يعتبرون رسميًا من سكان المدينة، تتعامل البلدية معهم كأغراب وترفض أن تقدم لهم أبسط الخدمات كالمصادقة على ربطهم بالكهرباء الذي لا يكلف البلدية سوى رسالة موقّعة من طرفها إلى شركة الكهرباء".

وعبّر د. إغبارية عن استياءه من موقف مهندس البلدية إيال روتم وقال: " لقد التقيت والنائب سويد مع روتم خلال تظاهرة أهالي الحي يوم الخميس الماضي ، محاولين إقناعه بربط مؤقت لعدد من بيوت الحيّ بالكهرباء، إلا أن مهندس البلدية رفض الطلب جملة وتفصيلاً، مشيرًا بأن بيوت الحيّ مهددة بالإخلاء والهدم، بحسب المعلومات التي وصلت البلدية من دائرة أراضي إسرائيل، واقترح روتم باستهتار أن يبحث الأهالي عن طرق أخرى لربط بيوتهم بالكهرباء كاستعمال المولدات الكهربائية مثلاً".

من جهة أخرى بعث د. إغبارية برسالة إلى رئيس مركز الحكم المحلي شلومو بوحبوط يطالبه فيها بممارسة الضغوط على بلدية كرميئيل لتسهيل ربط سكان رمية بالكهرباء وقال فيها أنه لا يجوز أن تكيل إدارة بلدية كرميئيل بمكيالين بحيث ينعم سكان كرميئيل اليهود بالماء والكهرباء والحدائق، وفي الوقت نفسه يبيت سكان رمية العرب في الظلام.