يحتج مواطنو القرية العربية البدوية " رميه" الواقعة وسط مدينة كرميئيل بقيام دائرة اراضي اسرائيل باعمال التجريف التي تجريها من جنوب وغرب منازل القرية والتابعة للمواطنين في سبيل فتح شوارع لخدمة الاحياء السكنية المقامة حديثاً في المنطقة الامر الذي يعطي انطباع التمييز الصارخ بين العمارات والابراج الشاهقة المقامة للمواطنين اليهود وبجانبها البراكيات من الواح الزينكو الغير مرتبطة باي خدمات تقدمها الدولة وابسطها الكهرباء والهاتف.
وتأتي هذه الخطوة استمراراً للحملة المسعورة التي بدأت قبل اكثر من 15 سنة عندما كان مخططاً لاخراج العائلات العربية في قرية رميه مقابل قسائم لهم ولابنائهم الا ان وعود دائرة اراضي اسرائيل قد انقلبت الامر الذي جعل المواطنون العرب من التمسك باراضيهم وعدم الموافقة بالخروج من ارض آبائهم واجدادهم .
صالح سواعد وفي حديث لمراسل موقع العرب مع صالح سواعد احد سكان قرية رميه قال: " قامت شرطة كرميئيل مؤخراً بزيارتنا وهددتنا بانها ستقوم بهدم حظائر الماشية من الجهة الغربية لرميه بادعاء انها تشكل عائقاً امام توسعة الشارع الذي سيخدم فقط الحي اليهودي الجديد ولا يخدمنا، وكان تهديد الشرطة انه اذا لم يتم تفكيك الحظائر من طرفنا فان الشرطة ستهدمها بما فيها وسنتكلف نحن بدفع التكاليف للشرطة وهو امر لا يمكننا تحمله وفعلاً قمنا بتفكيك الحظائر وها هم اليوم يقومون بشق الشارع ".
واضاف صالح سواعد " ان دائرة اراضي اسرائيل ما زالت تراوغ في عملية منح قسائم الارض مقابل الموافقة الخروج من القرية وقد تمكنت من اصطياد كل واحد مننا على حده وتحاول تجريده من عناصر القوة التي كنا نمتلكها يوم ان كنا يد واحدة في رمية وهاهم يقومون بتقديمنا للمحاكم بحجة اخلاء السكن الغير مرخص وقبل مدة شهر قد صدر حكم بحقي بمغادرة منزلي المقام قبل دولة اسرائيل وقبل وجود شيئ اسمه كرميئيل وبحجة عدم ترخيصه وتم تغريمي بمبلغ 2500 شاقل وهم بذلك يحاولون اصطيادنا واجبارنا على الركوع والخنوع لهم واجبارنا على ان نتوجه نحن لهم بطلب الرحيل، الا اننا قررنا الا نغادر المكان الا بشروط تضمن لنا ولاولادنا مستقبل يضمن لهم استقرار من حيث المسكن وغير ذلك لا يمكننا الموافقه على شيئ".
فاطمة سواعد اما فاطمة سواعد زوجة صالح سواعد تقول " يستكثرون علينا ان نعيش بهذا المنزل القديم والذي بني قبل وجودهم في بلادنا ويحاولون مطاردتنا في لقمة العيش ويمنعون عنا الكهرباء والماء والتلفون وكل الخدمات المحقة لكل مواطن في هذه الدولة ويهدفون الى ان نكره عيشتنا في هذا المكان ".