سويد: المعطيات تثبت مدى تمييز وزارة الاسكان بحق المواطنين العرب

*حصة البلدات العربية من المناقصات التي اصدرت في العام 2009 اقل من 7%

* من بين 2810 قسيمة بناء اعلنت وزارة البناء والاسكان عن توزيعها فقط 45 قسيمة في البلدات العربية

في اعقاب اعلان وزارة البناء والاسكان ودائرة اراضي اسرائيل (المنهال) عن مناقصات لتوزيع 2810 قسيمة بناء لوحدات سكن، بضمنها 45 قسيمة في قرية كوكب ابو الهيجاء فقط، وهي البلدة العربية الوحيدة التي تضمنتها هذه المناقصات، استجوب رئيس كتلة الجبهة البرلمانية د. حنا سويد وزير البناء والاسكان حول هذا الاعلان، وعدم ادراج بلدات عربية اخرى في هذه المناقصات، وعدم تخصيص مناقصات من هذا النوع للبلدات العربية تفي بسد احتياجات البلدات العربية، وتساهم في حل ضائقة السكن الخانقة التي تعانيها.

حنا سويد

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وسأل النائب سويد في استجوابه الوزير عن السبب الحقيقي لهذ النسبة الضئيلة التي تضمنها هذا الاعلان، خاصة في ظل الازمة السكنية الخانقة التي تعاني منها البلدات العربية، وطالب بالاعلان عن مناقصة خاصة للبلدات العربية لتصحيح الغبن المتواصل، الذي تثبته الأرقام والاحصائيات المعلنة، حيث لم تصل نسبة المناقصات المخصصة للمواطنين العرب في العام الماضي ال7%. فمن بين 30189 مناقصة لقسائم البناء التي صدرت، خصص فقط 2068 مناقصة للبلدات العربية، 45% (932) منها خصصت لأفراد قوات الأمن العرب.

سياسة التمييز ضد المواطنين العرب

وأضاف النائب سويد انه اذا كانت الحكومة تتعامل مع البلدات العربية بهذا الشكل وتتجاهل كليا ازمة السكن في هذه البلدات، عليها ان تعلم ان هذا هو السبب الحقيقي للبناء بدون ترخيص خاصة انه بالاضافة لعدم توزيع القسائم لا يتم توسيع مناطق نفوذ البلدات العربية ولا مسطحات البناء ولا تتم المصادقة على خرائط هيكلية.

وقال سويد ان استمرار سياسة التمييز ضد المواطنين العرب يثبت ان نهج وسياسة هذه الحكومة هو مواصلة التمييز العنصري، وزيادة الخناق على بلداتنا العربية، حيث ان هذه القسائم موجودة داخل البلدات العربية، لكن بدلاً من المساهمة في تقليل الضائقة السكنية للعديد من البلدات تعمل الوزارات المختلفة على زيادتها، لابقاء اكبر عدد من العرب على اقل ما يمكن من الأرض، وذلك بهدف تمرير مخططات استيطانية عنصرية في المستقبل القريب.