اخبار محلية

يسوع عريس الأجيال- زهير دعيم

17:27 20/10 |
حمَل تطبيق كل العرب

( ولما جاء ملءُ الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة ) ظلّت البشرية جمعاء تئّنُ السنوات الطوال وتنتظر , تنتظر الطريق والحقّ والحياة  والراعي الحقيقي ليقودها الى المرعى , حيث لا وجع .تنتظر العريس السرمدي , عريس الأجيال فيأتي صََحَبهُ وأصدقاؤه يُمهدّون الطريق , كل واحد بطريقته واسلوبه والكل يقول سيأتي الأتي ولن يبطئ  . الى أن جاء ذاك المُتقشف الناريّ الآراء , يوحنا السابق , فأعلن أن العريس قيد أيام منه , انه الوريث الذي لا يستحق هو (يوحنا ) ان يحل سيور حذائه , لأنه من فوق , من السماء ..... وجئت يا سيدي , جئت مُخّيبًا لآمالهم , فلقد انتظروك ملكا مُتوّجا وقائداً فذاً تقتل وتحرق وتُهيمن .جئَتَ وديعاً يا يسوع تلتحف التراب والقش , وتنضوي تحت سقف مغارة حقيرة , وأنت التارك الامجاد والسماء والذي لا يوصف .نحبك ونحبُّ جراحاتك وإكليل شوكك ونذوب هوىً في آلامك وصليبك يا سيدي , وكيف لا نفعل وأنت الذي أحبنا , أحبنا جميعاً من كل شعب وأمّة ولسان , أحبنا حتى المنتهى , نحبك وُنغنّيك قصيدةَ شعرٍ ولا أحلى , نرسمها بتأنّ وبحروف من ذهب على مباسم الأيام وجباه الخليقة .نحبك في آلامك , ونحبك وأنت تمشي على الماء , وتطعم الجياع وتداوي الاوصاب وتشفي العميان وكل علّة .أي قلب هذا الذي خفق بين جنبيك , أي قلب هذا الذي يذوب حُباً في الخاطئ الأثيم , وفي الغريب والبعيد والقريب في السامرية والفينيقية, جاء في انجيلك يا سيدي " وبكى يسوع " .. " وتحّنن يسوع "  ما أرهف مشاعرك يا سيدي , وما أروع أعمالك , تأمر العاصفة فتصمت وتصرخ في الأرواح فتطيع .أقف دَهِشاً وأنا أقرا سيرتك وسلوكك وحياتك , لا بقعة غبار على سيرتك , , ولا ظل , وعلى بعض شك . المحبة تسير من خلالك على الأرض , تداوي وتُعلّم وترشد ة تزركش وتبني " من اين له هذه الآيات " صرخ اهل الناموس والشريعة اليهود ,  انظروا كيف تخرج النعمة من بين شفتيه !!, نسوا يا سيدي انك كائن قبل ابراهيم وانه رأى يومك فأبتهج , نسوا انك ظهرت مع موسى في ألعلّيقه , وانك كنت مع دانيال في الجُبّ.نسوا انّك السرمديّ الازليّ, وانّك الكلمة , كلمة الله...انّي اعترف انّ قلمي  يعجز من ان يُسطّر جزءاً واحداً من مليون من عظمتك وعطائك ومجدك, انّه اعجز من أن يحيط الإله المُتجسّد بالكلمات والمعاني , انّك فوق الكلمات وفوق الأحاسيس وفوق العقول , ولن ندركك إلا بالروح الذي سكبته علينا يوم الخمسين, وما زال يعظ بنا ويرشد ويُعلّم .  يا فتى الأجيال!أضحى العُنف في العالم نهجاً ومنهجاً , واضحي الظُّلم سيّداً, في حين كلماتك النورانيّة ما زالت ترنّ ::احبّوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم , وصلّوا لاجل الذين يُسيئون إليكم ويضطهدونكم ".  البشرية تئنّ يا يسوع من جديد , تنتظر فكاكاً , تنتظر انعتاقاً , والرموز والاشارات والعلامات تقول: انّك على اكناف السّحاب وأكتاف الغيوم...انّك آت ٍ.وهذه المرّة يا سيّدي سترى البشرية مسيحاً اخر ...مسيحاً ديّاناً...فهل نحن وانتم مستعدون؟!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio