محاولات اعتداء فاشية ضد النائب بركة

شرطي بالزي الرسمي ينضم للفاشيين ويتمنى سقوط الكاتيوشا على النائب بركة شهدت مدينة حيفا، اليوم الجمعة، مظاهرة سلامية ضد الحرب، بمبادرة "الائتلاف من أجل السلام"، سرعان ما تحولت إلى صاخبة، بعد أن تظاهر قبالتها، تحت حماية الشرطة، مجموعة من الفاشيين اليهود الذين جاؤوا ليمجدوا الحرب وجيش الاحتلال الإسرائيلي.وكان يقود المجموعة الفاشية طلاب من جامعة حيفا، من تنظيم "سيلع" اليميني، وقد نبّه النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الشرطة من أن اقتراب هذه المجموعة لمظاهرة ائتلاف السلام، لا يمكن أن يمر مرّ الكرام وبهدوء، ووقفت الشرطة بين المظاهرتين، إلا أن الفاشيين شرعوا بإطلاق الشتائم النابية تجاه النائب بركة، ومن بينها تلك التي تطالبه "بالرحيل" عن وطنه، وغيرها.وخلال المظاهرة أطلقت صفارات الإنذار، وفي هذا الوقت توجه شرطي بالزي الرسمي كان ضمن مجموعة أفراد الشرطة، وقال للنائب بركة، "أتمنى أن تسقط قذيفة الكاتيوشا عليك"، فتلقى ردا، وحذره بركة من أنه شرطي يقوم بعمله الرسمي، فقام أحد الضباط بإبعاد الشرطي، وأبقاه ضمن المجموعة.وفي تعقيبه على ما جرى أكد النائب بركة إن هذه الأجواء الفاشية تغذيها السلطة الرسمية ووسائل الإعلام المجتّدة إلى جانبها بشكل هستيري، وهذه المجموعة الفاشية من جامعة حيفا، بالذات، تحتضنها جهات عنصرية وفاشية متغلغلة في السلك الأكاديمي في الجامعة.وأكد النائب بركة، أنه يحب حيفا، عروس الكرمل، ويحب سلامتها وسلامة أهلها، إلا أن سلامة أهل حيفا متعلق بسلامة أهالي مدينة صور ولبنان وفلسطين، وهذه الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على الشعبين اللبناني والفلسطيني يجب أن تتوقف.وتابع بركة قائلا، إن إسرائيل تمارس جرائم حرب خطيرة بغطاء دولي خطير، والمقلق أيضا أن إسرائيل عبأت الجمهور الإسرائيلي بجدوى الحرب، رغم انه يدفع ثمنها هو أيضا، وبعد الحرب سيكون مطالبا بتمويلها. وقال بركة، إن هذه الأصوات الفاشية لن تمنعنا من مواصلة النضال ضد هذه الحرب، وضد حكومة إسرائيل التي تقودها وتصر على مواصلتها.* تصوير: ميشيل دوت كوم