اخبار محلية

كمال خطيب: صلوات ظهر حاشدة على أبواب القدس بسبب منع الجيش من الصلاة

كل العرب 17:02 15/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

- الشيخ كمال خطيب :

* نتياهو كان ينبغي ان يشارك اليوم بشكل مباشر بإفتتاح الكنيس، لكن يبدو أنّ الازمة التي أوقع نفسه فيها وحكومته أمام الرأي العالمي وتحديدا امريكيا 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

* التصعيد معناه استفزاز المشاعر الدينية عندنا كعرب وكمسلمين وكفلسطينيين ، هذا يعني تحديد هوية الصراع بانه صراع ديني وليس قوميا 

قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان صحفي لها بعد ظهر اليوم الإثنين 15-3-2010م أن الإحتلال الإسرائيلي شدّد اليوم من حصاره لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك ، ونشر الآلاف من قوات الإحتلال ، خاصة في محيط وعلى أبواب المسجد الأقصى المبارك ، وأيضا على ابواب البلدة القديمة بالقدس ، ومنع الإحتلال من هم دون الخمسين عاما من المصلين المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، وبالرغم من كل هذا الحصار واصلت " مؤسسة البيارق " تسيير حافلات " مسيرة البيارق " الى القدس والمسجد الأقصى ، وتواصل تواجد الاهل من مدينة القدس في محيط المسجد الأقصى ، ودخل الى المسجد الأقصى من هم فوق جيل الخمسين .

وعند حلول صلاة الظهر شهدت المناطق القريبة من المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة في القدس ، اداء صلوات الظهر لمن منع منهم من دخول المسجد الأقصى ، حيث صلى الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني والذي يرابط منذ ساعات الصباح في منطقة قريبة من المسجد الأقصى – إماما للمصلين الذي ادوا الصلاة في منطقة وادي الجوز .

وتأتي مواصلة محاصرة القدس وتشديد الخناق على المسجد الأقصى منذ مساء الجمعة الى اليوم استعدادا من قبل الإحتلال الإسرائيلي لإفتتاح ما يسمى بـ " كنيس الخراب " على بعد عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى ، مساء اليوم الإثنين ، حيث يفتتح اليوم رسميا في الساعة الخامسة مساء ، وقد سبقه امس الأحد مراسيم ما يسمى بـ " إدخال سفر التاناخ"الى هذا الكنيس " .

وفي حديث مع الشيخ كمال خطيب المتواجد في منطقة وادي الجوز بالقدس قال لنا :" حقنا نحن المسلمين أن نأتي الى مدينتنا القدس ، الى مسجدنا الاقصى المبارك ، في الوقت الذي نريد وفي الزمان الذي نريد ، لا لشيء لأن القدس مدينتنا والمسجد الأقصى هو قبلتنا الأولى ومسرى حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم - ، ولكن واضح أن الإحتلال هو الذي جعل القواعد تختلف وتتغيّر ليصبح منى انا المسلم ممنوع ان ادخل الى المسجد الأقصى ، وانما يسمح لذلك الأجنبي الغريب الدخيل المحتلّ ان يدخل الى مسجدي الاقصى ، ويؤدي فيه صلوات وشعائر دينية وطقوس توراتية ، فنحن الآن نعم تحت تبرير اننا دون الخمسين من العمر منعنا من الدخول والصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، ولكن هذا لا يعني اننا نرجع ، بل نحن نرابط هنا على بوابات المسجد الأقصى المبارك ، تأكيدا على حقنا نحن كمسلمين كعرب كفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك " .

وحول إفتتاح " كنيس الخراب " قال الشيخ كمال خطيب :" من يتتبع الإعلام الإسرائيلي اليوم ، على لسان سياسيين ورجال دين يهود يرى انهم يؤكدون على أنّ هذه الخطوة هي المقدمة لبناء الهيكل ، هذا الذي كانوا ينكرونه في الماضي ، وبالتالي أن يفتتح هذا الكنيس مقدمة لبناء الهيكل ، وأن يعلن عن يوم غدٍ الثلاثاء يوماً عالمياً يهودياً لبداية بناء الهيكل الثالث هذا له دلالات كبيرة ، خاصة وان اسرائيل قد كشفت القناع عن وجهها الحقيقي ، وجهها التلمودي ، وجهها التوراتي الديني ، وجه " الحاخام " وجه " الراب " الذي يقود اسرائيل ، لا وجه العلماني الذي يدعي انه لا علاقة له بالدين ، بالتالي هذا يشير الى حقيقة الصراع ، وهو انه صراع ديني عقائدي ، لا شك ان له دلالات كبيرة ، يبدو أن اسرائيل امام عنفوانها وقوتها تنسى مخاطر هذا الصراع الديني اذا نشب بينها وبين ومن يحيطون حولها من المسلمين والعرب ، وهذا معناه أن اسرائيل ليس عدوها الفلسطينيين فقط انما عدوها كل العرب ، بل وكل المسلمين " .

وأضاف الشيخ خطيب :" نتياهو كان ينبغي ان يشارك اليوم بشكل مباشر بإفتتاح الكنيس ، لكن يبدو أنّ الازمة التي أوقع نفسه فيها وحكومته أمام الرأي العالمي وتحديدا امريكيا ، عبر إهانتهم لنائب الرئيس الأمريكي بايدن ، فيبدو انه سيكون له حضور متلفز وليس حضورا مباشرا ، فنتنياهو هذا الشخص الذي يبدو انه سيظل يراوغ مع الأسف مراوغته هذه تنطلي على العرب وعلى الفلسطينيين ، وهو الذي يزعم انه اوقف الإستيطان ، والإستيطان عمليا مستمر ، وهو الذي بشكل واضح يعلن عن خطته المستقبلية في ربط الشباب اليهودي في عقيدته الدينية ، هذا كله ولا شك يجعل الإنسان منا يدرك انه ليس بين يدي قادة سياسيين عاديين ، لكن موقف نتياهو هذا يبدو انه متجه للتصعيد ، والتصعيد معناه استفزاز المشاعر الدينية عندنا كعرب وكمسلمين وكفلسطينيين ، هذا يعني تحديد هوية الصراع بانه صراع ديني وليس قوميا ، وهذا معناه ان اسرائيل ستجدّ نفسها فيه في حصار بين موقفها الديني الذاتي وبين الموقف الإسلامي من 1500 مليون في هذا الكون ، وفي صراع كهذا أجزم ان إسرائيل هي التي ستكون الطرف الخاسر الأكبر فيه " . 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio