الحاج في حفل مهيب في باقة الغربية يعلن افتتاح مشروع الأكاديميون الصغار

* الشعب العربي، مقارنة مع الشعوب الراقية الأخرى لا يقرأ بما فيه الكفاية رغم أن القرآن الكريم ابتدأ بكلمة "اقرأ"

في حفل مهيب في باقة الغربية أعلن البروفيسور ماجد الحاج نائب رئيس جامعة حيفا وعميد البحث العلمي فيها عن افتتاح مشروع "الأكاديميون الصغار" – هذا المشروع الذي شمل ثلاث مدارس ابتدائية في هذه المدينة وعشرات المدارس في قرى ومدن أخرى ، ويعتبر أول افتتاح رسمي للمشروع بعد الإعلان عنه رسميًّاً في الوسط العربي، والذي تشرف عليه مجموعة من ابرز الباحثين والمحاضرين الأكاديميين برئاسة البروفيسور ماجد الحاج.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الطفولة، التربية للبحث العلمي ومستقبل المجتمع العربي

وكان الحدث الأبرز في هذا الاحتفال المحاضرة التي ألقاها البروفيسور ماجد الحاج مشيداً بدور المديرين ولجان الآباء في تشجيع الطلاب للاشتراك في المشروع وقد أتحف الحاضرين بمحاضرة قيمة تحت عنوان " الطفولة ،التربية للبحث العلمي ومستقبل المجتمع العربي " حيث بين فيها دوافع إقامة مشروع " الأكاديميون الصغار "، التوقعات من المشروع والمشاكل التي تواجه الطالب العربي عند وصوله الجامعة، ووضع القراءة عند الشعب العربي مقارنة مع الأجانب.

وبيّن البروفيسور ماجد الحاج انه انطلاقاً من إيمانه بأنه يجب إعداد الباحث المتميز في المراحل المبكرة وان الحياة الأكاديمية الناجحة تبدأ من الطفولة، فقد قامت مجموعة من الخبراء من مؤسسات التعليم العالي في البلاد في إطار المركز الأكاديمي للتنمية البشرية وعلى رأسهم البروفيسور ماجد الحاج نفسه بإعداد برنامج "الأكاديميون الصغار"، وأوضح انه يطمح من خلال هذا المشروع إلى المساهمة في إعداد النخبة المستقبلية للباحثين والأكاديميين العرب من خلال تنمية الإبداع ، التفكير الناقد والكتابة العلمية لدى الطلاب في مراحل متقدمة من الدراسة الابتدائية.

المشروع جاء ليربي الطلاب

وأوضح الحاج في محاضرته أن المشروع جاء ليربي الطلاب للبحث العلمي من خلال استبدال الأسلوب التقليدي اليوم في معظم المدارس، والذي يعتمد على الحفظ وإيداع المعلومات والاعتماد على الذاكرة فقط بدلاً من الإبداع، وهكذا يتم توسيع آفاق الطلاب ومنحهم الأدوات العلمية اللازمة لتطوير الإبداع والتفكير الناقد وأسس البحث العلمي. وكذلك فان هذه المهارات تساعد، كما أشار، في رفع التحصيل العلمي للطلاب على المدى القريب وتساعدهم على التعامل الناجح مع امتحانات القبول للجامعة والدراسة الجامعية على المدى البعيد.

ووعد البروفيسور الحاج بان يستمتع الطلاب المشتركون في المشروع بما يحصلون عليه من مهارات خلال المشروع. هذا وقد بين أيضاً أن الشعب العربي، مقارنة مع الشعوب الراقية الأخرى لا يقرأ بما فيه الكفاية رغم أن القرآن الكريم ابتدأ بكلمة "اقرأ" وأشاد بأهمية العلم والتعليم.

ثم تحدث البروفيسور ماجد عن سيرته الشخصية حيث تحدّي الظروف الصعبة التي أحاطت به ووصل إلى أعلى المراتب بالرغم من صعوبة الطفولة بكل ما حملته من مشاكل وصعوبات كثيرة وأوضح انه لا يؤمن أن هناك كلمة اسمها مستحيل ولا مستحيل أمام الإرادة.

القاسمي باقة الغربية

يشار إلى ان قاعة أكاديمية القاسمي في باقة الغربية غصت بالحضور ومن ضمنهم رئيس بلدية باقة الغربية جت السيد يتسحاق فالد ومدير قسم المعارف فيها السيد وليد مجادلة، مديرو المدارس الابتدائية الثلاث المشتركة في المشروع وهم: المربي جمال أشقر مدير مدرسة الشافعي الابتدائية، المربي فوزي عنبوسي مدير مدرسة ابن خلدون الابتدائية والمربية أزل ملك مديرة مدرسة الحكمة الابتدائية. رئيس ممثلية الآباء المحلية في باقة الغربية السيد شريف شايب. رؤساء ممثليات الآباء المدرسية: السيد فوزي أبو طعمة رئيس ممثلية الآباء المدرسية في مدرسة الشافعي الابتدائية وجميع اعضاء ممثلية الآباء المدرسية. السيد عبد العزيز أبو بدر رئيس ممثلية الآباء المدرسية في مدرسة ابن خلدون الابتدائية وأعضاء الممثلية. والسيد بكر عنبوسي رئيس ممثلية الآباء المدرسية في مدرسة الحكمة الابتدائية وأعضاء المممثلية، إضافة للطلاب المشتركين في المشروع من المدارس الثلاث وأولياء أمورهم ومجموعة من المربين والمربيات من مدرسة الشافعي الابتدائية.

وقد أدار الاحتفال الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر.

افتتح الكلمات مدير مدرسة الشافعي الابتدائية المربي جمال أشقر باسمه ونيابة عن مديري المدارس الثلاث المذكورة، حيث رحب بالحضور وعلى رأسهم البروفيسور ماجد الحاج وكذلك السيد يتسحاق فالد رئيس بلدية باقة جت الذي حضر خصيصاً للمشاركة في الاحتفال ومدير قسم المعارف السيد وليد مجادلة. وقد شكر أولياء أمور الطلاب لحضورهم واهتمامهم بأبنائهم وهنأهم على هذا المشروع العظيم مبيناً أهميته وفائدته العظيمة ومدى خدمته وإسهامه في صقل حياة الطالب العربي في المدرسة الابتدائية من الناحية التعليمية. هذا وقد شكر المربي جمال أشقر البروفيسور ماجد الحاج على مبادرته بإقامة هذا المشروع الكبير، وتمنى له النجاح والتوفيق وللطلاب المشتركين النجاح والفلاح. في نهاية كلمته، طلب أشقر من الحاج أن تكون استمرارية لهذا المشروع في السنوات القادمة كي يتكامل هذا العمل الأكاديمي ويأتي أكله، وقد وعد البروفيسور الحاج الحضور بأن يأخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار وستتم الاستمرارية لهذا المشروع. ومن ثم قدم المربي جمال أشقر نيابة عن المديرين شكره لأكاديمية القاسمي في باقة الغربية لاستجابتها لطلب مدرسة الشافعي عقد الاحتفال في قاعة المؤتمرات فيها.

ثم ألقى السيد شريف شايب رئيس ممثلية الآباء المحلية كلمة رحب فيها بالحضور مباركاً افتتاح المشروع وشاكراً البروفيسور ماجد الحاج على المشروع متمنياً النجاح والتوفيق للطلاب، ثم تلاه في الكلمات السيد عبد العزيز أبو بدر رئيس ممثلية الآباء في مدرسة ابن خلدون حيث أشاد بدور العلم والعلماء وأهمية هذا المشروع في خدمة الأبناء وشكر البروفيسور ماجد الحاج على مبادرته بإقامة هذا المشروع العظيم، كما قال.

هذا ومن المقرر أن يشترك 53 طالباً من مدارس باقة الغربية في مشروع "الأكاديميون الصغار". من الجدير بالذكر أن مشروع " الأكاديميون الصغار " يهدف إلى المساهمة في إعداد النخبة المستقبلية للباحثين والأكاديميين العرب من خلال تنمية الإبداع، التفكير الناقد، البحث العلمي والكتابة العلمية لدى الطلاب في مراحل متقدمة من الدراسة الابتدائية، وهو بذلك يعتبر أول مشروع متكامل وشمولي على مستوى الوسطين العربي واليهودي.

إضافة لذلك، سيكون لمشروع " الأكاديميون الصغار " كما قال الحاج "دور كبير في الإسهام في إعطاء دفعة هامة للمدارس وللمناخ التربوي حيث سيتحول الطلاب المشاركون إلى وكلاء تغيير في صفوفهم ومدارسهم".

أما بالنسبة لمضامين المشروع، فهو يشتمل على مجموعة من الدورات المتكاملة حيث تشمل كل واحدة منها على 15 لقاء في المواضيع التالية: التفكير الرياضي، النطق اللغوي، الكتابة الإبداعية، ويختتم المشروع بورشة لكتابة الورقة العلمية وأساليب البحث العلمي. هذا وسيتم تنظيم فعاليات وجولات تعليمية في المؤسسات الأكاديمية والجامعات للطلاب المشتركين في المشروع.