شعر

لأجلك يا أمُ افترقنا بقلم: احمد صالح طه كوكب أبو الهيجاء

كل العرب 22:54 06/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

لأجلك يا أُمّ افترقنا

توءما ًمن ثديك

أوصانا الحليب

أن الزمان إذا تلوّن وانثنى

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لا ننحني من صفعة الأيام

عن أم يُداهمها اللهيب

جاءها الطاغي لقيطا ً

راكبا ًقُبح النجاسة

ثم يقطر شهوة ً

لاغتصابها من أهاليها القدامى

دون رادع ٍأو رقيب

حرق ملابسنا وعاث بالمدارس

نسف البيوت والمعابد

وفجّر الوجه الودود

نصب الشباك و المكائد

طرد الشهود

ثم أقعى على صدرها

ًقذرا ً يُطارده الزمان مُقنّعا ً

بالبراءة والخلود

من دفئ حضنك اقتطفنا

وردتان!!!

من صُلب ساق ٍواحد ٍ

بيد الغريب

بخصرك الدامي تشبثت

صُعقت لما يُحاكُ

للهاربين على الدروب

وهؤلاء صدّقوا الوعد

وغابوا دماؤهم

قد بلّلتُ وجه المغيب

أمّا أخي البكرُ الشقيّ!!!

فقيّدوه عاريا ًخلف الحدود

في قلب صحراءٍ يئن ّ

بها السراب وتختفي فيها الدروب

وأنا بقيت لكي أسجل للدوام تواجُدي

على صدرك المطعون احفره

ولا أغيب !!أنا لن أغيب

أنا هنا باق ٍ!!!

أصُدّ ُقُطعان الذئاب

لاحمي لحمي

وازرع الزيتون درعاً لأحتمي

من همس نظرات الهروب

وأنشُ!!! أسراب الذباب

عن طُهر خًبزي

ثم اقضي الليل اجتر الغياب

وما يُخبّئه الغروب

أنت هناك!!!يا أخي ً

تمتطي الم الغياب مُتجوّلا ً

بظل صحراءٍ تسافر بلا جواز ٍ

من سرابٍ إلى سراب ٍ

والصدى حين يًجيرُ

لا يُجيب!!!

أسرج حنينك يا أخي أرخي العنان

فالخيول في سباق ٍمع الحياة

تُلوّح أعلام البلاد وتجوب

لوّح غيابك شامخاً

في كل عينٍ غاب عنها

أن عَلَمَكَ خالدٌ في كل ذهنٍ

لا يمّحي ولا يغيب

أنا وأنت من حديد

سكّة هذا القطار

يمشي علينا ذاهبا ًثم يعود

لا نلتقي بسيره

إلا إذا انقلب القطار

حتى يأتي بالنصيب

سوف ينقلب القطار وسوف يأتينا النصيب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio