وأضافت زعبي "لكن ما تقوم به إسرائيل هو نقيض ذلك تماماً، فهي تسير نحو القضاء التام على كل حساسياتها وخجلها، وعلى أبسط الحسابات الأخلاقية وأكثرها بداهة. خصخصة المعابر هي عملياً نقل عنف الجندي إلى المواطن، شرعنة العنف ونقله إلى الحيز المدني. الجيش يريد أن يتجنب ويهرب من الاحتكاك مع المحتل، يريد أن يريح نفسه من كل معضلة قد يعيشها، من كل تخبط أخلاقي قد يصادفه، عبر تحويل عنف المحتل إلى مصالح تجارية وإلى شركات ربحية. الاحتلال والسيطرة على الآخر وعلى تحركاته يتحول إلى مصلحة تجارية، لا معضلات أخلاقية فيه."
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });خصخصة المعابر لن تقلل القمع والإهانة
كما شددت زعبي على أن "خصخصة المعابر لن تقلل القمع والإهانة التي يمر بها الفلسطيني، والعاملون في المعابر لن يكونوا أكثر رأفة وأكثر إنسانية وأكثر اعتباراً لكرامة الفلسطيني. إذ أننا نتحدث عن نفس الثقافة، التي يتشارك بها الحيز المدني والحيز العسكري في إسرائيل، فإثناهما لا يريان الفلسطيني كإنسان. بالعكس سيتحول القمع إلى أكثر شرعية إذ أنه سيكون "مجرد عمل"."
وتابعت قائلة "عسكرة الحيز والخطاب المدني، ليس أكثر خطورة من إلباس الاحتلال صورة مدنية، في الحالة الأولى يتم القضاء على القيم المدنية، وفي الحالة الثانية يتم التطبيع نهائيا مع القمع ومع الاحتلال.
وأنهت زعبي بالقول "من يطبع مع الاحتلال لا يريد السلام، بل ما يريده فعلاً هو شرعنة الاحتلال، وأكثر من ذلك فهو يتهم الطرف الفلسطيني بعدم الانصياع لمفاوضات هدفها شرعنة الاحتلال".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio