اكتشاف للأمم المتحدة يدحض الرواية الإسرائيلية للهجوم على مبنى للمدنيين بغزة

* القى القاضي الجنوب افريقي, غولدستون الضوء على استهداف مبنى المطحنة ذاته قائلا ان القصف الجوي الدقيق للمبنى يؤكد ان الجيش الاسرائيلي استهدف المبنى ليعرقل عمله

* منظمة الامم المتحدة عثرت على ادلة تتناقض مع ما جاء في التقرير الاسرائيلي المسلم الى الامم المتحدة الجمعة الماضية وتؤكد استهداف القاصفات الاسرائيلية لمبان مدنية في القطاع

ثلاثة ايام مرورا على تسليم اسرائيل لتقرير مؤلف من 46 صفحة الى الامم المتحدة للنتائج التي اسفرت عنها تحقيقات الجيش الاسرائيلي في العداون الاخير على قطاع غزة العام الماضي, والذي جاء فيه خلاصته ان الجيش الاسرائيلي قاد الحرب وفق تعاليم الامم المتحدة للخلاقات المسلحة وانه لم ينتهك قانونا او وثيقة دولية البتة, يظهر في العدد الصادر اليوم لصحيفة الجارديان تقريرا تحت عنوان: "اكتشاف للأمم المتحدة يدحض الرواية الإسرائيلية للهجوم على مبنى للمدنيين في غزة"! . قالت فيه ان محادثة اجرتها مع فريق مختص موكل من منظمة الامم المتحدة عثر على ادلة تتناقض مع ما جاء في التقرير الاسرائيلي المسلم الى الامم المتحدة الجمعة الماضية وتؤكد استهداف القاصفات الاسرائيلية لمبان مدنية في القطاع.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 تمحور التقرير حول المستجدات والادلة التي توفرت بين يدي فريق الامم المتحدة التي قدمت برهانا قاطعا على ان الجيش الاسرائيلي قصف مطحنة البدر شمالي القطاع من الجو بقنابل Mk82 التي تصل زنتها الى 500 ورطلا صورا اخذها الفريق لبقايا القنابل المذكورة في موقع المطحنة المدمر في الخامس والعشرون من يناير الماضي في تمام الساعة الثانية وثمان وثلاثين دقيقة من ظهيرة ذلك اليوم والتي حصلت الصحيفة على نسخة منها تؤكد على انها شظايا لقنابل قصفت على موقع المطحنة من الجو.

 قد لا يبدو استهداف الاسرائيليين لمطحنة للقمح في القطاع ذا اهمية كبري مقارنة بارواح الـ1400 فلسطيني و13 اسرائيليا الذس حصدتها نار الحرب. الا ان كون المبنى مبن مدنيا يوفر الغذاء لاهالي القطاع, يضعه تحت المجهر. لقد القى القاضي الجنوب افريقي, غولدستون الضوء على استهداف مبنى المطحنة ذاته قائلا ان القصف الجوي الدقيق للمبنى يؤكد ان الجيش الاسرائيلي استهدف المبنى ليعرقل عمله الذي يوفر من خلاله المونة والغذاء لاهالي القطاع وفي اعقاب هذه العملية قد يواجه الجيش الاسرائيلي تهما بارتكاب جرائم حرب واخرى ضد الانسانية. الا ان الجانب الاسرائيلي في تقريره قال ان المبنى لم يكن هدفا مسبقا للقوات انما استهدفت عناصر لمقاومة حماس كانت تختبئ فيه. وان المبنى ضرب بقذائف دبابية ولم يعثر على اي دليل يؤكذ قصفها من الجو ابدا.