الكنيست تناقش مصادرة أراضي المنصورة لمد خط الغاز الطبيعي

* زحالقة: الحل الوحيد هو دونم مقابل دونم بلا لف أو دوران...

ناقشت الهيئة العامة للكنيست، الأربعاء، قرار رئيس الوزارء بنيامين نتنياهو المباشرة بأعمال مد خط الغاز الطبيعي فوق أراضي المنصورة في دالية الكرمل وعسفيا، دون التوصل إلى إتفاق مع أصحاب الأراضي العرب لتعويضهم عن اراضيهم المصادرة.

وقال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، خلال طرحه للقضية، إنه في الجلسة التي تقرر فيها البدء بأعمال مد خط الغاز، شارك وزير الأمن الداخلي والقائد العام للشرطة وأطراف أمنية أخرى مجهولة الهوية، ما يكشف نوايا الحكومة بالمباشرة بالعمل بإستعمال القوى ومن دون التوصل إلى اتفاقية مع أصحاب الأراضي وفرض أمر واقع، ليتسنى لها لاحقاً مفاوضة أصحاب الأراضي من موقع قوة.

وأضاف زحالقة: كانت مساحة دالية الكرمل وعسفيا 70 الف دونم، وما تبقى للأهالي اليوم لا يتجاوز 14 دونم فقط، ومشروع الغاز سيصادر ما تبقى للأهالي.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وأعتبر زحالقة موافقة أصحاب الأراضي على اتفاق يقضي بتعويضهم بدونم مقابل دونم هو تنازل كبير من أصحاب الأرض، لأن الأرض ليست عقاراً بل لها قيمة وجدانية لدى مالكها، خصوصاً وإنه ورثها أبا عن جد، لذا على الحكومة تقدير موقف أصحاب الأراضي بالتنازل والموافقة على مبادلة أراضيهم.

ونوه زحالقة إلى أن الأراضي المعروضة على أصحاب الأراضي المصادرة هي أراضيهم التي صادرتها السلطات الإسرائيلية, وأكد بأن الحل الوحيد هو تعويض الناس وفق مبدأ دونم مقابل دونم دون لف أو دوران، وعلى الحكومة أن تشكرهم لأنهم يوافقون على هكذا حل.

وعن ما ورد بأن الحكومة تتردد بتعويض الأهالي بأراض بديلة حتى لا تصبح سابقة، قال زحالقة إن نضال الأهالي في الطيرة والطيبة وكفر برا وغيرها حقق أراض بديلة لأراضيهم التي صادرها شارع عابر اسرائيل.

 وفي رده على النقاش في الهيئة العامة، قال وزير البنى التحتية، عوزي لنداو، إن الحكومة تجري مفاوضات مع أصحاب الأراضي، رافضاً تجميد قرار الحكومة. وحين سأله زحالقة إن كان يلتزم بإتفاقية "دونم مقابل دونم، تهرب من الإجابة. وانتقد لانداو زحالقة لأنه ذكر مصادرة عشرات آلاف الدونمات من الدالية وعسفيا، فأجابه زحالقة: "الناس لم ينسوا هذه المصادرة، وإذا كنت تعتقد انهم مصابون بداء النسيان فأنت مخطئ".

وتقرر في ختام النقاش تحويله إلى لجنة المالية البرلمانية لمتابعته حتى التوصل إلى إتفاق بين الحكومة وأصحاب الأراضي المصادرة.

وبعد انتهاء النقاش، التقى النائب زحالقة بأعضاء اللجنة الشعبية في الدالية وعسفيا الذين ثمنوا مؤزارة النائب زحالقة لأصحاب الاراضي وطرحه في الهيئة العامة للكنيست، وأتفق الطرفين على متابعة النضال تعويض باراض بديلة للاراضي المصادرة.