قصة للاطفال: القلم والممحاة

07:48 12/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..‏ قال الممحاة:‏ -كيف حالكَ يا صديقي؟‏ -لستُ صديقكِ!‏ -لماذا؟‏ -لأنني أكرهكِ.‏ -ولمَ تكرهني؟‏ قال القلم:‏ -لأنكِ تمحين ما أكتب.‏ -أنا لا أمحو إلا الأخطاء .‏-وما شأنكِ أنتِ؟!‏ -أنا ممحاة، وهذا عملي .‏ -هذا ليس عملاً!‏ -عملي نافع، مثل عملكَ .‏ -أنتِ مخطئة ومغرورة .‏ -لماذا؟‏ -لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو‏ قالت الممحاة:‏ -إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .‏ أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:‏ -صدقْتِ يا عزيزتي!‏ -أما زلتَ تكرهني؟‏ -لن أكره مَنْ يمحو أخطائي‏ -وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .‏ قال القلم:‏ -ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم!‏ -لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .‏ قال القلم محزوناً:‏ -وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت!‏ قالت الممحاة تواسيه:‏ -لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.‏ قال القلم مسروراً:‏ -ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!‏ فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio