ورقة عمل للجنة المتابعة والمركز العربي للحقوق والسياسات: ثمة إقصاء للمربين العرب من مراكز التأثير التربوية وخاصة من قسم تأهيل المعلمين في وزارة المعارف ومن مراكز الأبحاث والإرشاد التابعة للوزارة
"المعلم هو الركن المركزي في المسيرة التعليمية ولذالك يجب ان يكون في مركز اهتماماتنا تربويا واجتماعيا وسياسيا" – هذا ما أكده المشاركون في نهاية الحلقة الدراسية الهامة التي عقدت في مركز العلوم أم الفحم بمناسبة افتتاح السنة الدراسية تحت عنوان "المعلم العربي: تأهيله ومكانته ومعوقات عمله"، وذالك بمبادرة المركز العربي للحقوق والسياسات وتحت رعاية لجنة متابعة قضايا التعليم العربي. وقد تميزت الحلقة الدراسية بحضور جمهور من الأكاديميين، مديري مدارس وشخصيات تربوية وجماهيرية كما وتم نقلها للجمهور الواسع ببث حي بواسطة محطة الكوابل المحلية.
أفتتح الحلقة وأدارها د. محمد أمارة، المحاضر في كلية بيت بيرل وعضو ادارة المركز العربي للحقوق والسياسات، مشيرا إلى أهمية تعزيز مكانة ودور المعلم العربي . وفي الفقرة الافتتاحية رحب بالحضور نيابة عن رئيس بلدية أم الفحم والقائم بأعماله الأستاذ مهند مصطفى مباركا تنظيم الحلقة الدراسية. ثم تحدث د. يوسف جبارين، مدير المركز العربي للحقوق والسياسات، عن المشروع التربوي للمركز وعن أهمية الدراسات العلمية للنهوض والتطور المجتمعي.
وافتتحت الحلقة الدراسية حول مكانة المعلم العربي بمداخلات قيمة قدمها كل من: المربي نبيه أبو صالح، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي؛ د. خنساء ذياب، المحاضرة في كلية دافيد يلين في القدس؛ ود. أيمن كامل اغبارية، المحاضر في جامعة حيفا وكلية بيت بيرل. واشار المشاركون الى المعوقات والتحديات المركزية التي تواجه المعلم العربي في البلاد والى ضرورة إعادة تقييم عملية تأهيل المعلمين العرب في البلاد من أجل ضمان الخصوصية الثقافية والقومية للمعلم العربي وللتعليم العربي عامة. كما وأكد المتحدثون على أهمية الاستثمار في المعلم العربي وفي طرق وأساليب تأهيله وعلى ضرورة إعادة اللحمة ما بين المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد وبين المعلمين، خاصة وأن كل قضايا التربية والتعليم متعلقة بإعداد المعلم وتوقعات المجتمع من الخرّيج وشخصيته وثقافته. ثم شارك في تقديم ملاحظاتهم كل من: سهام أبو شقرة، عواطف اغبارية، خالدية محاجنة، د. فارس قبلاوي، د. سعيد أبو شقرة، عايد علي الصالح، عبد اللطيف محاجنة، وعاطف معدي مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي. ثم دارت بين الحاضرين نقاشات وحوارات غنية حول القضايا المطروحة وحول سبل تعزيز دور المعلم العربي من خلال تدخلات مجتمعية بناءة. وتأتي هذه الحلقة استمرارا لمبادرة المركز العربي للحقوق والسياسات ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي الى دراسة ومناقشة مكانة المعلم العربي ومعوقات عمله وذلك من اجل بلورة أجندة القضايا البحثية والمهنية اللازم التعاطي معها من أجل تطوير وإصلاح عملية تأهيل المعلمين العرب. وكان د. أيمن اغبارية قد أعد ضمن هذه المبادرة مسودة ورقة عمل حول الموضوع، والتي أشارت الى تغييب وإقصاء المربين العرب من قسم تاهيل المعلمين في وزارة المعارف ومن مراكز الأبحاث والإرشاد التابعة للوزارة.