سؤال يتراكم فوق سؤال... وتساؤولات تشد تساؤلات، أبو ربيع تركها هناك!

تركتك هناك حيث الصقيع والبرد والحر والشمس والقمر..تركتك هناك تبكين..تنتحبين..تلطمين خديكي وتعصرين يديكي حسرة على وحدة انت من زرع نفسه فيها..تركتك على شاطيء حب قديم بال لا حياة فيه ولا روح..تركتك هناك حيث لا يصل بشر ولا حجر ولا شيء يسليكي..تركتك هناك وغادرت بعيدا..لم اغادر الى مكان اكثر امانا من مكان تركتك فيه..بل موحش مثله.. حزين مثله..ابله ومجنون مثله..انت هناك وانا هنا نندب حظنا...ما اغبانا من عاشقين..وما اشد جنوننا من بشرين..وما الئم نوايانا من حجرين لا قلب لهما..ولا حس لهما..ولا ضمير..تركتك هناك في ساعة غفلة وقسوة اشتركنا بها انا وانت..متى العودة..لا عودة..الا اذا رمينا ما مر ورائنا وبحثنا عن مكان جديد يؤوينا..بعيدا عن مكانك ومكاني