اعلنت موسكو أمس انها قتلت شامل باساييف زعيم المقاتلين الشيشان. في الوقت نفسه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان مقتله "عقاب عادل" لمن كانت تصفه موسكو بالعدو رقم واحد.
وقال مدير الاستخبارات الروسية نيكولاي باتروشيف خلال لقاء مع الرئيس الروسي: "نفذت عملية خاصة هذه الليلة في انغوشيا (الجمهورية الروسية المجاورة للشيشان) قتل خلالها شامل باساييف مع عدد من المقاتلين الآخرين عندما كانوا يعدون لاعتداء".وقد أكد المقاتلون الشيشان مقتل زعيمهم شامل باساييف، وقالوا في بيان على موقع تابع لهم على الإنترنت إنه توفي مع ثلاثة من رفاقه في انفجار شاحنة تحمل عبوات ناسفة ولم يقتل في عملية أمنية كما زعمت موسكو. وقال بوتين معقبا على اعلان مقتل شامل باساييف في وكالات الانباء الروسية, "انه العقاب العادل لهؤلاء المجرمين, باسم اطفالنا في بيسلان وبودينوفسك, ولكل الاعتداءات التي ارتكبوها في موسكو ومناطق اخرى من روسيا مثل انغوشيا والشيشان". ولم يعرض التلفزيون صورا لجثة باساييف (41 عاما) الذي يقف وراء سلسلة من الاعتداءات في السنوات الاخيرة في روسيا. وقالت الشرطة الانغوشية انه تم التعرف على هوية باساييف لان وجهه لم يصب في الانفجار الذي مزق جسده. وكان باساييف في سيارة تواكب شاحنة انفجرت ليل الاحد الاثنين في انغوشيا. وبث التلفزيون الروسي مشاهد لسيارات متفحمة.اضعاف لمقاتلي الشيشانووفقا لمراقبين، فسيساهم مقتل باساييف في اضعاف حركة التمرد رغم تعيين رئيس انفصالي جديد غير معروف خلفا لسعيدولاييف الذي قتل في الشيشان في 17 حزيران. واضاف بوتين "لكننا نعرف ان التهديد الارهابي ما زال كبيرا", داعيا الى تعزيز حملة مكافحة الارهاب في حين ما زالت خلايا تابعة للمتمردين منتشرة في القوقاز الروسي. واستبعد بوتين سحب القوات الروسية التي ما زالت تنتشر في الشيشان.وقال الرئيس الشيشاني الموالي للروس علي الخانوف من غروزني ان "هذا اليوم هو اليوم الذي تنتهي فيه المرحلة الصعبة" في التصدي لحركة التمرد في الشيشان.