تقارير

بلير روج لحرب على العراق بذريعة اسلحة الدمار الشامل للإطاحة بصدام

أماني حصادية مراسلة 11:34 16/12 |
حمَل تطبيق كل العرب

* قرار بلير بالانخراط في القرار الامريكي لاجتياح العراق كان قصير النظر

* بلير اعترف من ان الهدف الرئيسي من وراء احتلال العراق كان تغيير نظام الحكم السائد بزعامة صدام حسين

ما تزال اعين الصحف البريطانية تلقي اهتماما على تداعيات التحقيق فيما جر البلاد الى وحل العراق وفي غمرة تغطيتها لهذا الشأن تنشر الغارديان مقالة تحليلية للدبلوماسي والسياسي السويدي هانس بليكس الذي شغل منصب رئيس المراقبة والتفتيش في هيئة الامم المتحدة في فترة ما بين عام 2000 و 2003, وقد شهد عن قرب وكثب تداعيات المطالب الدولية عام 2002 لرضوخ العراق تحت مراقبة الامم المتحدة لدحض او تأكيد مزاعم حيازته على اسلحة دمار شامل التي روجت لها دول التحالف عشية الاجتياح مارس 2003, غير ان تقارير مراقبي الامم المتحدة اسفرت عن عدم وجود مثل تلك الاسلحة.

 

توني بلير

يذهب بليكس في معرض مقالته الى الاشارة الى ان قرار بلير بالانخراط في القرار الامريكي لاجتياح العراق كان قصير النظر حيث برهنت الادلة التي قدمها مراقبو الامم المتحدة انه لا ثمة وجود لاسلحة دمار شامل الامر الذي يشجب المزاعم التي شرعت الشروع بالحملة العسكرية ضد العراق الا ان ما اسماه بليكس بـ "قطار الحملة العسكري" ما كان ليقف عند مثل هذه "الاعاقة" التي شكلتها دراسات وتقارير الامم المتحدة والتي نضبت معها مصداقية خوض الحرب. الا ان بلير كغيره اعمى عينا واصم اذنا عند هذه التقارير والادلة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

بكلمات وعبارات اخرى ان التعاون الذي ابداه العراق فور تمركز القوات الامريكية في الكويت في خريف 2002, والتقارير الذي اجرتها بعثة الامم المتحدة من مراقبين دوليين ومحققين التي اسفرت عن عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق لم تكن كافية ليقف المخطط الامريكي البريطاني المسبق او يكبح عجلة الحرب التي ما ان اشغلت استحال ايقافها.

ان ما يثبت صحة كلام وتحليل بليكس لهو ما كشفت عنه الصحف البريطانية مؤخرا من اقوال وتصريحات لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والتي اعترف من خلالها ان الهدف الرئيسي من وراء احتلال العراق كان تغيير نظام الحكم السائد بزعامة صدام حسين. لانه لا ثمة لذريعة منطقية غير ذلك بعدما امست ذريعة اسلحة الدمار الشامل لا وزن ولا قيمة او مصداقية لها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio