قداس أحتفالي في القبر المقدس بمناسبة زيارة وفد كنسي روسي للقدس

* في الختام أقيمت خدمة الجناز راحة لنفس البطريرك الروسي الراحل ألكسي

القدس – أقيم صباح اليوم قداس أحتفالي في القبر المقدس داخل كنيسة القيامة في القدس وذلك بمناسبة زيارة وفد كنسي روسي الى الأراضي المقدسة.

تراس الخدمة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يعاونه كهنة القبر المقدس والأباء الضيوف الآتين من روسيا يتقدمهم بروتوسنغلوس أبرشية بطرسبورغ كما حضر عدد من الرهبان والراهبات من دير اللافرا في روسيا وعدد من الحجاج.

سيادة المطران في عظته رحب بالزائرين والحجاج من أكليركيين وعلمانيين ناقلا لهم بركة غبطة البطريرك.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

شدد سيادته في كلمته على مدينة القدس وما تعنيه في الأيمان المسيحي فهي المدينة التي أحتضنت أهم الأحداث الخلاصية والقبر المقدس هو خير شاهد على محبة الله نحو الأنسان.

أنها الأرض التي تباركت وتقدست بالتجسد كما أنها مجبولة بدماء شهدائنا وأبائنا ومعلمينا ومنهم القديس يعقوب الذي عيدنا له قبل أيام ، فكان شهيدا في سبيل الدفاع عن الأيمان وعن القيم الأنجيلية.

أنها بركة كبيرة أن نصلي معا في القبر المقدس ونتمنى أن تأخذوا معكم هذه البركة الى أبنائكم والى بلدكم وشعبكم فالقبر الفارغ هو مصدر نعم وبركات لكل المسكونة.

وأضاف سيادته أن كنيستنا أم الكنائس وعندما نقول كلمة أم أنما نقصد المحبة والحنان والرأفة ، فالأم هي التي تحب وهي التي تتفانى في الخدمة والعطاء ولذلك فأن رسالتنا اليوم لكم ولكنيستكم وشعبكم هي رسالة المحبة التي لا حدود لها. فمهما تعددت لغاتنا وثقافتنا وتقاليدنا سنبقى الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية وسنبقى ننظر الى أي أنسان في هذا العالم على أنه أخ لنا لأن الله هو الذي خلقنا جميعا وحبانا بنعمه الالهية.

هنا في هذا المكان المقدس نتعلم كيف يجب أن ننظر الى الأنسان وأن نحبه وأن نتفانى في خدمته ، فآلام السيد وعذاباته وأنتصاره على الموت تعلمنا كيف يجب أن نضحي في سبيل الاخرين ومن يضحي ينال أكاليل المجد.

صلوا لأجلنا وعندما تقدسون في كنائسكم وترفعون الذبيحة الالهية أذكروا شعبنا وارضنا التي بدل أن تكون أرض سلام تحولت الى أرض صراعات وآلام وموت.

أنه الشعب الذي يحمل صليبه ويسير في طريق الآلام على رجاء القيامة والحياة الحرة الكريمة.

وفي الختام أقيمت خدمة الجناز راحة لنفس البطريرك الروسي الراحل ألكسي .