في بداية خطابه حول المجزرة في ذكراها السنوية، تم نقل الحضور إلى ذلك المساء الحزين من يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر تشرين أول / أكتوبر من العام ألف وتسعمائة وستة وخمسين... قائلا : " تسعة موجات من الفلاحين والعمال البسطاء الأبرياء من الأطفال والشباب والشيوخ ومن الرجال والنساء ، وصلوا إلى مدخل القرية بعد يوم شاق من العمل المضني في المزارع والمصانع اليهودية ، حيث كَمَنَ لهم احد عشر مجرما من جنود حرس الحدود الإسرائيلي ... أوقفوهم صفوفا وحصدوهم برصاصهم الغادر، فاستشهد منهم تسعة وأربعون ونجا بأعجوبة ثمانية عشر ما زالوا يشهدون على بشاعة المجزرة ونازيتها بلا نزاع.".. وأضاف :" تعاملت إسرائيل مع المجزرة كما لو أن صراعا دمويا نشب بين عائلتين أو قبيلتين ، انتهى بتدخل ( أهل الخير ) ، فَصُلْحَةٌ ، فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إلى أهل الضحايا ، فموعد فَلِقاءٌ فوليمة وغداء ، ثم تفرق لتستمر الحياة وتنطوي الصفحات ... ما كانت مجزرة كفر قاسم كذلك ولن تكون ، وستبقى رغم الصلحة المفروضة والوليمة المسمومة التي سيق إليها الناس تحت سيف الإرهاب والتهديد ، ستبقى جريمة ضد الإنسانية وعملية إبادة لشعب مسالم ، لا لسبب إلا لأنهم عرب مسلمون ، استحق مرتكبوها ، لو كان حينها في هذا العالم عدالة حقيقة ، إلى أن يساقوا إلى محكمة الجرائم الدولية ليحاكموا هنالك تماما كما حوكم المجرمون في ( نيرنبرغ ) ."..
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });هكذا قدم الشيخ صرصور لمفاجأته التي صعقت مَنْ حضر من أعضاء البرلمان اليهود والمسئولين الحكوميين في قاعة الكنيست العامة ... حيث طلب بعدها مباشرة وبدون سابق إنذار من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء كفر قاسم ... وقف أعضاء الكنيست العرب ، بينما لم يقف واحد من أعضاء الكنيست اليهود ... حاول رئيس الجلسة التشويش على الحدث ، إلا أن الأعضاء العرب تجاهلوا تهويشاته ، واستمروا في الوقوف حتى النهاية ... تلا بعدها الشيخ أسماء الشهداء إسما إسما مع الإشارة إلى جيل كل شهيد ، ووضعه العائلي وكم ترك وراءه من الذرية ... فعل ذلك، ولكن ليس قبل أن يُدِينَ من على منصة الكنيست الجريمة الأخلاقية التي جسدها الأعضاء اليهود لحظة لم يشتركوا في وقفة الحداد، وقال موجها كلامه للأعضاء اليهود الذين حضروا الجلسة:" لقد ارتكبتم خطيئة أخلاقية، وتصرفتم بشكل وقح ومنحط. تصرفكم هذا ، وإن لم يفاجئنا فإنه يزيد من قناعتنا بأن الذين لا يملكون الشجاعة للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء لا خلاف حتى إسرائيليا على أنهم قتلوا ظلما ، لا يمكن أن يملكوا الشجاعة الأخلاقية والفعلية لإطلاق عملية مصالحة تاريخية مهما كان نوعها ، كما لا يجب أن يتوقعوا منا من الآن فصاعدا أن نقف احتراما لشيء مهما كان مقدسا في نظرهم ... والبادئ أظلم ... وعلى الباغي تدور الدوائر .".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio