سياسة

جماهيرنا ما زالت تحت الهجوم ...في الذكرى التاسعة لهبة القدس والأقصى

كل العرب 15:15 29/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

* لم نشعر بالأمن يوماً ولم نذق له طعماً، فنحن نشعر بالتهديد الحقيقي وبشكل مستمر. فعلى المستوى السياسي ما زالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، والأحزاب على اختلاف أشكالها وألوانها *  سنظل نشعر بالخطر ما لم تتخذ إسرائيل من الإجراءات الرادعة والعملية والفعالة على المستويات السياسية والقانونية والتنفيذية ، ما يُبْطِلُ خطر الإرهاب اليهودي من جهة ، وينهي حالة التمييز والظلم التاريخي الذي يشكل البيئة لتفريخ مشاعر الكراهية والحقد والعنصرية ضدنا لا أمْنَ ولا أمان ، هكذا كان حالنا دائما منذ النكبة ، مرورا بمجزرة كفر قاسم في 1956/10/29 ، ومذبحة يوم الأرض في 1976/3/30 ، ومجزرة هبة الأقصى في تشرين أول 2000، وانتهاء بمذبحة شفاعمرو . ناهيك عن المذابح التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس المحتلة..

 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لم نشعر بالأمن يوماً ولم نذق له طعماً، فنحن نشعر بالتهديد الحقيقي وبشكل مستمر. فعلى المستوى السياسي ما زالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ، والأحزاب على اختلاف أشكالها وألوانها ، والنخب الأكاديمية إلا ما ندر ، والصحافة بوجه عام ، والأجهزة الأمنية والشرطية ، إضافة إلى المزاج العام اليهودي ( الإسرائيلي ) ، ما زالوا يرون في الأقلية القومية الفلسطينية في الدولة تهديدا استراتيجيا ، أكثر خطرا ربما عند البعض ( نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام مثلا ) ، من الشعب الفلسطيني على الطرف الآخر من الحدود ... أما على مستوى الأمن الشخصي فقد كانت مجزرة شفاعمرو في العام 2005 ، وغيرها من الاعتداءات على مواطنين عرب في أكثر من مكان وبالذات في المدن اليهودية ، إضافة إلى عشرات حالات القتل التي تعرض لها شباب عرب على أيدي عناصر الشرطة والأمن ، تشعرنا دائما بأن هنالك مئات الإرهابيين اليهود ( رسميين وغير رسميين ) ما زالوا يتحركون احراراً ، لا ندري متى سيكون هجومهم التالي ولا أين !!! سنظل نشعر بالخطر ما لم تتخذ إسرائيل من الإجراءات الرادعة والعملية والفعالة على المستويات السياسية والقانونية والتنفيذية ، ما يُبْطِلُ خطر الإرهاب اليهودي من جهة ، وينهي حالة التمييز والظلم التاريخي الذي يشكل البيئة لتفريخ مشاعر الكراهية والحقد والعنصرية ضدنا ، ويُطَمْئِنُ جماهيرنا العربية على دمائهم وحقوقهم وحياتهم ..

طالبنا الحكومات الإسرائيلية وعلى مدار السنوات ، بتنفيذ عدد من الإجراءات الفورية ، أولها الإعلان عن انتهاء حقبة التمييز العنصري ضد الجماهير العربية ، والذي يتضمن الاعتراف الرسمي بوجود هذا التمييز وضرورة العمل على إنهائه ، وثانيها اعتبار أي هجوم أو عدوان على عرب وعلى خلفية قومية وبدافع من الكراهية العمياء ، عملا ارهابيا ، والعمل على عدم تكراره ، والاعتراف الرسمي والقانوني بضحايا الإرهاب اليهودي من العرب وأسرهم كضحايا إرهاب مع كل ما يترتب على ذلك من حقوق ، والإعلان عن منظمات العنف والكراهية اليهودية كمنظمات إرهابية فوق كونها غير قانونية ، والعمل على تفكيك بناها التحتية والتسلحية والعسكرية ، ووقف أعمال التحريض على الوسط العربي وقيادته ، والتنفيذ الفوري لتوصيات لجنة أور بشأن ضحايا الإرهاب السلطوي في أحداث تشرين أول 2000 .

لا ننكر أن هنالك أصواتا يهودية عادة ما تتضامن مع الضحية العربية ، وتقف مشكورة مع الأسر الثكلى ، كما ونشهد أحيانا زيارات لقيادات سياسية ودينية وفكرية تعَبَّر كلها عن شجبها واستنكارها لأي عدوان موجه ضد عرب على خلفية عنصرية ، واعدة بعمل اللازم لإصلاح الوضع ورد الحق إلى أصحابه ...

حدث كل ذلك .. فماذا تحقق منه في الواقع ؟!!هذا هو السؤال الأهم . الجواب ، لا شيئ على الإطلاق ...

عودة على بدء ....

لَمَّا لَمْ تفعل إسرائيل شيئا على امتداد عمرها الذي تجاوز الستين ، يعاود المجرمون ليمارسوا إجرامهم بين الفترة والأخرى متحدين كل شيء ، ومستخفين بكل شيء ، ومطمئنين كما يبدو إلى غطاء ما رسمي وشعبي ، يعمل على تبييض صفحاتهم وتبرئتهم من فظائعهم ، وحتى – كما حصل في كثير من الأحيان – تحويلهم إلى ضحايا وهم الجلادون بلا منازع ...

إن تجاهل الحكومات المتعاقبة لتوصيات ( لجنة أور ) ، والتي أشارت - من جهة - لخلفية أعمال القتل التي ارتكبها عناصر الشرطة والأمن في تشرين أول 2000 ، والتي تحددت كما جاء في التقرير في ثقافة الكراهية للعرب ، والكذب في كل ما له علاقة بالانتهاكات ضدهم ، والتي تَرَبَّتْ عليها هذه العناصر وعلى مدى عقود ، وتجاهلها أيضا لدعوة هذه اللجنة من جهة أخرى ، إلى محاكمة ضباطٍ وجنودٍ في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، وصلت اللجنة إلى قناعة تامة بضلوعهم بمقتل ثلاثة عشر شابا عربيا بدم بارد ودونما سبب ، وقرار مكتب التحقيقات مع الشرطة في وزارة العدل ( ماحاش ) إغلاق جميع الملفات لعدم توافر الأدلة ، لتشير كلها إلى أننا كجماهير عربية مطالبون بالنظر الجذري في شكل تعاطينا مع الأحداث ، وفي طبيعة العلاقة مع الدولة بما يضمن وجودنا وأمننا وحقوقنا ... وهذا بالضبط ما يجب أن نتناوله بالبحث والتحليل في مؤسساتنا التمثيلية العليا وعلى رأسها لجنة المتابعة العليا ، وعلى مستوى الجماهير والنخب والأحزاب والحركات والصحافة العربية ، وفي أقرب وقت ممكن ...

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio