اعتراف بهدم مساجد القرى المهجرة

16:33 05/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

المحامي زاهي نجيدات :" هذا التقرير لا يفاجئنا ، فمعلوم ومعروف أن المؤسسة الاسرائيلية منذ عام 1948م الى يومنا هذا تعمل على تهويد البلدان والبنيان والانسان ، وواجبنا هو بناء المساجد والمحافظة على قديمها وجديدها "

تنشر صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية غداً الجمعة في ملحقها الاسبوعي تقريراً صحفيا يتضمن اعترافاً بقيام المؤسسة الاسرائيلية وعسكرها خلال السنوات الأولى للنكبة الفلسطينية عام 1948 بهدم وتفجير عشرات المساجد في القرى العربية المدمرة والمهجرة ضمن سياسة ممنهجة لمحو التاريخ العربي والاسلامي للبلاد وبأوامر مباشرة من قادة الجيش وبتأييد كامل من دافيد بن غوريون.ويذكر معد التقرير الصحفي "ميرون ربابورط" أن قيادة الجيش الاسرائيلي اعتمدت سياسة هدم وتفجير المساجد في أعوام 1950م ضمن مسعى لتغييب التاريخ العربي والاسلامي في البلاد ، ويؤكد الصحفي ميرون ربابورط بأن بعض هذه المساجد هدمت بأوامر مباشرة من قائد المنطقة الجنوبية عام 1950 المدعو "موشيه ديان" ، من بينها مسجد عسقلان ، وآخر في يُبنا ، وثالث في اسدود ، وثلاثتها مساجد تاريخية قديمة – بعضها يعود بنايته الى ما قبل ألف عام- ، وكشف الصحفي ميرون ربابورط عن وثيقة اسرائيلية تؤكد ان الهدم المذكور تم باوامر من "موشيه ديان" .توضيحيةكما ويذكر التقرير أنه من خلال محادثات أجريت في  اطار اعداد التقرير ذكرت أكثر من شخصية اسرائيلية خاصة من لها علاقة بالجانب الأثري ان هدم المساجد كان ظاهرة منتشرة ومعروفة في صفوف العمليات الاسرائيلية في سنوات ما بين أعوام 1948-1950 وفيما بعد، ويذكر التقرير ان الواقع على الارض يثبت أن هناك سياسة ممنهجة لهدم هذه المساجد في القرى العربية المدمرة والمهجرة والتي بقيت لها آثار بعد النكبة الفلسطينية عام 1948م .ويشير كاتب التقرير انه خلال بحث اسرائيلي أعده البروفيسور آيال بنبنيشتي تبين انه بعد العام 1948 بقي في القرى العربية المدمرة نحو160 مسجداً وبعد سنوات قليلة لم يبق الا أربعين مما يعني أنه تم هدم 120 مسجدا .والملفت في تقرير "هآرتس" ان كاتبه يؤكد ان الهدف من عملية الهدم الممنهجة للمساجد هو محو وإزالة التاريخ العربي والإسلامي للبلاد ، ويشير الكاتب الى ما قاله المدعو "دافيد بن غوريون" تعليقا على هدم هذه المساجد: "نريد هدم الكل ، نحن نريد محو التاريخ الاسلامي "،  مما جعل كاتب التقرير يخلص ان عملية هدم المساجد لم يكن عفويا انما كان سياسة معتمدة تسعى الى تحقيق أهداف سياسية على الأرض ، ويشير الكاتب ان ضمن هذه السياسة ايضا هدم عدد من الأحياء العربية التاريخية في المدن العربية الكبيرة كيافا واللد فيما خربت مدينة طبريا تقريبا بالكامل . وفي تعقيب على ما ورد في التقرير قال المحامي زاهي نجيدات – متحدث باسم الحركة الاسلامية :" هذا التقرير لا يفاجئنا ، فهذا معلوم ومعروف أن المؤسسة الاسرائيلية منذ عام 1948م الى يومنا هذا تعمل على تهويد البلدان والبنيان والانسان ، ومن هنا فإن واجبنا هو بناء المساجد والمحافظة على قديمها وجديدها ، والحفاظ على كل المعالم الاسلامية وصيانتها ، ومن ثم الحفاظ على هوية الانسان العربي الفلسطيني والذي هو أعز ما نملك ".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio