عقد في مدينة القدس الشرقية، وبمبادرة من الحزب الشيوعي الاسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني، مؤتمر دولي ضد الاحتلال في الذكرى الـ 40 للنكسة، شارك به ممثلو العشرات من الأحزاب اليسارية والشيوعية العالمية.تحدث من على منصة المؤتمر كل من الوزير الفلسطيني السابق، إميل جرجوعي والذي نقل التحيات الشخصية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى المؤتمر، والشيوعي الفلسطيني العريق نعيم الأشهب، وفؤاد رزق من حزب الشعب وهاني العيساوي عن المنظمات الأهلية الفلسطينية ونعومي حزان من قيادة حركة "ميرتس" كما تولت ادارة الجلسة، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي تمار غوجانسكي.
وكان بين الحضور أيضا، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، محمد بركة ود. دوف حنين، والأب عطا الله حنا والقيادي بحركة فتح، جبريل الرجوب.وأكد المتحدثون في المؤتمر على ضرورة تكثيف النضال ضد الاحتلال وتطويره والدور المنوط بدول العالم المختلفة، على اعتبار أن تحقيق السلام والاستقلال الفلسطيني ليس شأنا فلسطينيا أو اقليميا فحسب انما مفتاح الأمن العالمي، وبهذا الصدد قدم ممثلو الأحزاب المختلفة ومن بينهم خمسة أعضاء في مجالس تشريعية أوروبية مداخلاتهم، مؤكدين بأن الحل الأمثل في هذه الظروف يتمثل باقامة دولتين متجاورتين.كما اطلعت الوفود على الحقائق التي تؤكد زيف ادعاءات الحكومة الاسرائيلية حول موقفها من السلام، حيث انها تحاول بتصريحاتها الرنانة حول المبادرة العربية التستر على ما تقوم به من جرائم يومية بالاعداء على المدنيين ومصادرة الأرض والاغلاق واعاقة الحركة. وتقيم هذه الوفود في زيارتها الى البلاد في ضيافة الحزبين، الشعب والشيوعي، عددا من الفعاليات التي امتدت من نهاية الأسبوع المنصرم، لتصل ذروتها نهاية هذا الأسبوع بالمشاركة بالمظاهرة القطرية المركزية ضد الاحتلال يوم السبت القادم في "ميدان رابين" في تل أبيب.ومن ضمن الفعاليات التي قام بها أعضاء هذه الوفود، القيام بجولة ميدانية الى الرام المحتلة والالتقاء برئيس مجلسها المحلي والتعرف عن كثب على مأساتها الناجمة عن الجدار والاحتلال.ومن بين الوفود الأجنبية التي شاركت في المؤتمر: كريستين مندلسون، ممثلة كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي، سيتارام يتشوري، رئيس كتلة اليسار في البرلمان الهندي، وفد حزب "أكيل" القبرصي، وفد حركة النساء الدمقراطيات في قبرص، وفد المنظمات النقابية في الهند ووفود الأحزاب الشيوعية: الأمريكي، الايطالي، الفرنسي، البريطاني، الألماني، البرتغالي واليوناني.