هدوء حذر يسود الحدود مع لبنان

بعد يوم شديد من المواجهات وصف بانه الاشد مواجهة منذ انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، يسود الهدوء الحذر المناطق الشمالية على طول الحدود مع لبنان هذا الصباح. وكان وزير الامن الاسرائيلي، عمير بيريتس، قد صرح مساء امس في نهاية جلسة خاصة عقدها مع عدد من المسؤولين في الجيش ووزارة الامن ان اسرائيل لن تسمح بان يقوم احد بالاعتداء عليها في حين تقف مكتوفة الايدي ازاء هذه الاعتداءات. واثنى بيرتس على اذرع الجيش الاسرائيلي في التعامل مع الهجمات من الطرف اللبناني، مشيرا الى ان كل رد اسرائيلي على هذه الهجمات سيكون قويا لللغاية لضمان سلامة المناطق الشمالية وامن السكان هناك. وقال ضابط كبير في لواء الشمال في الجيش الاسرائيلي ان قوات الجيش متاهبة لاية تطورات قد تحدث خلال النهار مع الحدود مع لبنان مشيرا الى ان اي اعتداء اخر على الحدود الشمالية من قبل منظمة حزب الله سيواجه بالرد الشديد حالا. واضاف الضابط ان قوات الجيش الاسرائيلي حافظت خلال السنوات الماضية على حذر شديد من التطورات على طول الحدود مع لبنان حيث رصدت كافة نقاط المراقبة ومعسكرات التدريب التي اقامتها مؤخرا منظمة حزب الله الامر الذي تطلب من الجيش الاسرائيلي التاهب والرد على هذه التطورات بما فيها قصف المواقع التابعة لحزب الله وحشد القوات البرية والجوية لقصفها في حال تطلب الامر ذلك. وكان احد افراد الجيش الاسرائيلي قد اصيب امس الاحد بجروح صعبه جراء تعرضه لاطلاق نار من قبل قناصة من عمق الاراضي اللبنانية في حين تواجد في كيبوتس منارة المتاخم للحدود مع لبنان.وقال قائد منطة الشمال قي حديث له ان منظمة حزب الله حاولت استعمال الاطفال الذين القوا الحجارة على مواقع تابعة للجيش الاسرائيلي،  خلال نهار امس كادرع واقية لحماية موقع عسكري تابع للمنظمة، الى ان القوات الاسرائيلية التزمت ضبط النفس ولم ترد على هذه الهجمات الى ان ابتعد الاطفال عن مركز المواجهات مما مكن سلاح الجو الاسرائيلي قصف الموقع وتدميره بالكامل. واضاف قائد المنطقة الشمالية ان حزب الله يحاول منذ فترة طويلة اختطاف الجنود الاسرائيليين لاستخدامهم كورقة مساومة في المستقبل وذلك بعد ان فشلت حزب الله سابقا في محاولاتها للاستيلاء على قرية الغجر اضافة الى الوضع الحرج الذي تتواجد به حزب الله في لبنان جراء التطورات السياسية هناك .