اخبار محلية

دروس طهران -عودة بشارات

09:23 23/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

1- \"يبقى المذيع يقول الحالة هادية.. والحجارة فوق روسنا زي زخ المطر\" يقول الشاويش، في مسرحية \"يعيش\" لفيروز. العبرة من هذه الجملة الساخرة هو عدم الاعتماد على الإعلام الرسمي فقط، والتشديد هنا على كلمة \"فقط\".بعد خطبة خامنئي، المرشد الأعلى للثورة، نام مستمعو وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، على أن الحالة هادئة وفي الشارع كان شاويش، أو أكثر، يطلقون النار على المتظاهرين، وعلى شبكة الانترنت، شاهدنا اغتيال شابة إيرانية، ذنبها أنها وقفت على الرصيف، في وقت ما في مظاهرة ما، في زمن الحالة الهادئة.2- إذا قال إستعماري لئيم إن مجموع اثنين واثنين يساوي أربعة، فلا حاجة للتنديد بأكذوبة هذه المعادلة الاستعمارية وإشهار الموقف الثوري بأن المجموع لا يتعدى الثلاثة، أو رفع شعار \"الشمس تشرق من الغرب\" فيما إذا أقر إمبريالي، ظلمًا، أنها تشرق من الشرق. ففي بعض الحالات يتفق نقيضان على تشخيص معين، مثلاً أن هنالك قمع لقوى المعارضة في إيران، بينما المنطلقات مختلفة، فالرجعية لها أهدافها من هذا العناق، فهي تريد تلطيخ المعارضين بتهمة العمالة للغرب، وقال أحد النواب الديمقراطيين، في الكونغرس الأمريكي، إنه لا أخطر على المتظاهرين، من تهمة تنفيذ مآرب أجنبية. جاءت هذه الأقوال في مواجهة الانتقادات الموجهة لأوباما لعدم تدخله في شؤون إيران.3- نتنياهو يدرك هذا الحقيقة جيدًا، ومن هنا الحماس الذي يبديه تأييدًا للمتظاهرين؛ يريد دمغهم بالتعامل مع إسرائيل.. مع أن الأمر أصبح مفضوحًا، فالقيادة الإسرائيلية قلقة من سقوط أحمدي نجاد، الذي يجلب الغطاء الإعلامي على عدوانيتهم ضد الشعب الإيراني والفلسطيني. 4-  في النهاية يجب رؤية مصلحة صاحب الأمر، وصاحب الأمر هناك ليست إسرائيل، مع أن لها مصالحها هناك، وليست أمريكا. صاحب الشأن هو الشعب الإيراني، ومصلحة الإيرانيين تتطلب التخلص من هذا النظام الشمولي، الذي يخنق الحياة، ومصلحة الإيرانيين، تتلخص بإطلاق الحريات، ومنح المرأة حريتها، وعدم التدخل في الشؤون الشخصية للمواطن في لبسه وفي أسلوب حياته، وفي إطلاق قدرات الشعب التي لا يمكن أن تُطلق إلا في نظام يحترم الإنسان وإبداعه... وبالتالي، إن كان عاجلاً أم آجلاً، فالنضال العادل هناك يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لدكتاتوريات لدعمه، هذه الدكتاتوريات ستجلب عداء الشعوب لقضيته العادلة.  5- قال من قال، ارحمونا من هذا العناق الخانق، فليس كل من يؤيد القضية الفلسطينية هو على مقاس نضال هذا الشعب الصغير، من حيث العدد والإمكانيات، والكبير، بقضيته العادلة وبتضحياته البطولية.. يقترفون موبقات ضد شعوبهم ويقولون لك: نحن مع الشعب الفلسطيني! مرحبا.. هل ستُصبح فلسطين شماعة لكل أعداء شعوبهم.. قضية الشعب الفلسطيني لا تتحمل هذا العناق الذي يريد تحميلها مواقف لا تتناسب مع عدالة القضية.. ولا تتحمل هذا العناق الذي يخنق القضية ويزجها في مواقع لم يردها الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي نحتاج فيه لانطلاق هذه القضية للفضاء الرحب، فضاء الحرية واحترام حقوق الشعوب وكرامة الانسان.. هذا هو مكان فلسطين الطبيعي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio