اخبار محلية

نضال جديد سياسة قديمة

17:10 24/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

التأمت المئات من أبناء الطائفة الدرزية يوم الاثنين السابق في مقام النبي سبلان عليه السلام من اجل الاستماع إلى رؤساء السلطات المحلية الدرزية عن أوضاعهم الحرجة للغاية ، وليطلبوا منهم الدعم والوقوف إلى جانبهم من اجل تحقيق أهداف نضالهم الذي أعلنوا الشروع به قبل بضعة أيام.بطبيعة الحال رؤساء السلطات المحلية حصلوا على التزام واضح من الحضور بدعم نضالهم.واني مع نضال رؤساء السلطات المحلية ، ولا شك بان وضع السلطات المحلية الدرزية حرج لدرجة لم تبقى أمام رؤساء السلطات المحلية خيارا أخر سوى الشروع بنضال جديد ، وهذا اقل شيء ممكن عمله ، حيث قيل \" عجبت لمن لم يجد القوت في بيته فكيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه\".واني انصح رؤساء السلطات المحلية أن يتحدوا ويتكاتفوا ، وان لا يتراجعوا عن قراراتهم والكف عن البكاء على أطلال العام 1994 حيث أن واقع العام 2009 يختلف تماما عن واقع 1994 بل العمل بكل ما أوتوا من قوة وإمكانيات من اجل تحقيق أهدافهم.وأننا سنقف الئ جانبهم . ولكن السؤال الذي قد يُطرح هو ، هل هنالك ما يبعث الأمل في النفوس بان الوضع قد يتغير أو انه قد تتحقق ثمة انجازات تذكر من شأنها تحسين الأوضاع في قرانا ووضع أرضية راسخة لسنوات مستقبلية أفضل.وفي الواقع ليس هنالك ما يبعث الأمل على أن تستفيق هذه الحكومة من غفلتها وان تتراجع عن نهجها وسياساتها المجحفة المتنكلة والمتجاهلة لسلطاتنا المحلية بل للطائفة الدرزية عامة ، لربما الأمر الوحيد الذي قد يشجع رؤساء السلطات المحلية هو وجود وزير داخلية جديد قد يكون أكثر تفهما للوضع من إسلافه ، ولكن هذا لا يكفي حيث أن حكومة إسرائيل عزمت القضاء على السلطات المحلية العربية بشكل عام والدرزية بشكل خاص ، وهذه السياسة متبعة منذ العام 2002 وكي لا ننسى  رئيس الحكومة الحالي ، وزير المالية آنذاك ، هو مبتكر هذه السياسة طوفي الواقع ما يحصل في السلطات المحلية هو فقط مؤشر لسياسات الحكومات الإسرائيلية باتجاه الطائفة الدرزية منذ عدة سنوات .حكومة إسرائيل لا تكترث بما يحدث في القرى الدرزية بتاتا ، ولا يهمها أمر الطائفة الدرزية ، فبنظرها هي ليست أكثر من سحابة تموز تسوقها الرياح من هنا إلى هناك ولم تلبث ان تبددها كانها ليست كائنة ، بمعنى أخر أن الحكومات الإسرائيلية والمؤسسات الإسرائيلية لا يهمها أمر الطائفة الدرزية والسبب لذلك يعود إلى أمور عديدة ليس هنا المكان لخوضها ، وبالمناسبة القيادات الدرزية المتتالية ليست بريئة من خلق هذا الواقع ، وهي ساهمت بقصد أو بغير قصد الى ما آلت أليه الطائفة ، والأمر ينعكس ليس فقط على أوضاع السلطات المحلية بل على شتى المجالات والأصعدة ، وعليه فانا لا أعول على حكومة إسرائيل ونوايا هذه الحكومة بخصوص أمكانية توفير الحلول الملائمة ، التي قد تشبع رغبات القيادة الدرزية والمواطن الدرزي.فمن هذا المنطلق أني أتوجه إلى رؤساء السلطات المحلية والقيادة الدرزية كل من موضعه إلى اتخاذ قرارات تاريخية والى إعادة النظر وإعادة حساباتنا من جديد في أمور عديدة اعتبرت من الثوابت في كل ما يتعلق بواقعنا في الدولة وكل ما يتعلق بطريقة التعامل بيننا وبين المؤسسات الإسرائيلية وطريقة التعامل معها من منطلق التفكير في مستقبل أبنائنا ومستقبل الطائفة الدرزية ومكانتها اخذين بعين الاعتبار التطورات العالمية التي طرأت على العالم بأسره في السنوات الخيرة ، والى التطورات التي قد تحدث في منطقتنا في المستقبل ، حيث أن ما كان مقبولا قبل 50 عام لم يكون مقبولا اليوم فواجبنا الإنساني والتاريخي باتجاه أبناؤنا يحتم علينا التفكير بشكل مغاير وان بطاقة الدخول للمجتمع الدولي والإسرائيلي تختلف تماما عنها من قبل.وعلينا خلق معادلة جديدة لمعالجة شؤؤننا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio