خاطرة

انا ودميتي وغزه - ياسمين يعقوب

كل العرب 23:23 02/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

المشهد الأولدميتي !!... دميتي .. ! ,.......... أتسمعينني ؟؟ - لا ؟؟.... والآن ؟؟*دميتي أخبريهم عني .. .... دميتي أخبريهم عني ..فلتخبريهم..أخبريهم وانثري تلك القصاصات الورقيةالمخبأة في جيب فستانك الوردي..-ما بكِ ؟!لمَ تحدقيـــن بي ؟؟أعلّموكِ الصمت؟؟.... لا عليكِ يا حلوتي..لا عليكِ..فأنا سأعلمك فنَّ النُطق والكـــلام...- قولي معي..اخبريهم..لا تخافي..أفصحي عما لديكــِ ..أخبريهم أننا .. - " أننا" .. ؟؟!-آه.. وأخيرا نطقتِ .. - أجل يا دميتي " أننا " ..- لمَ تسلق هذا الكم الهائل من حشرات الفوضىوالاستغراب على جدران ملامحك؟..-أقصد ... أنا وهي.. وهم وهن.. وكلنا..- أجل كلنا..أخبريهم ان " كلنا ".. فقدنا القدرة على الصمـــت..أخبريهم أننا خرجنا عن المألوف واللا مألوفأخبريهم بالله عليكِ ...أخبريهم أن أحلامنا صُعِقَت جراء تماس جزئي في أسلاك الذاكرة.. يجدر بي ان اقول بأنه ...( تماس بفعل فاعل( !- ما بـــــكِ؟؟لمَ تضحكيـــن؟؟• الحق معكِ ... ايتها الحلوة..اضحكي.. فلتضحكي...- لا لا لا.. انا لا اضحك.. بل كلماتكِ هي المذنبة.. فقد دغدت في كياني الوجع.فلم اتمالك نفسي..- حسنا.. لا عليكِ..اسأليهم..اصرخي بهم..ابصقي في وجوههم أمواجا من سؤال..- ما الذي يحدث بغزة؟ما ذنب الظفائر الصغيرة..ما ذنب أزهار اللوز أن تُخنق فتفقد روعة لونها..؟ما ذنب احواض النعناع والمريمية.. أن تفقد خضرتها.. في حضن الربيع؟؟من المسؤول؟؟لعبتــــــــــــي !! .. أنا أكلمــــــكِ ..ركزي معي .. أنا أرجوكِ..اسأليهم ..فلتسأليهم.. علّهم يجيبون..المشهد الثاني :-(الحياة , الحـــــق , البسمـــــة , الأمــــــل , الحريـــّة ) لِمَ أصبحت كل هذه المعاني مشبوهة؟؟تنتقل من مكان الى اخر.. بجواز سفروبضع اجراءات "طويلة عريضة" , بجمــارك .. وبلوعة انتظار؟؟لمَ تصدرت هذه المصطلحات مطالب هتافاتنا؟؟ , في حين حري بها ان تكون حية تنبض في كيان أصحابها..- من أصحابها؟؟- دميتي!!!!أصحابها هم " كلنا " ..أنسيتِ من "كلنا" ؟؟لقد فسرتُ لك بالبداية ..أرجوكِ لا تتظاهري السخافة.. تذكري ما قلــــــت وما سأقول...!- حسنا أنا آسفة..لعبتي لا تتأسفي..أعرف انك اصغر من هذا الحمل الكبير ..اعرف ان هذا اضعاف اضعاف اضعاف اضعاف ... الخ ..ما تقدرين ....فلتعذري تقطع انفاسي...ولتعذري تطفلي ومطالبي ..فأنا هكذا منذ خرجت للحياة..وأنا لا استلطف الصمت .. ولا اجيد فن السكوت..فلتتحمليني .. أرجوكِ..- دعيني اقول لكِ سرًّاانظري حولك.. لربما هنالك احد ما يسترق السمع.. فلترفعي السطور لربما هنالك شيء ما " مدسوس" تحتها..أدركي اننا وحدنا.. لا بل تأكدي من ذلك..- حسنا فلتخبرينيبسرك ايتها الثرثارة .. فأنا لا احتمل الانتظار..!سأخبرك..ان الحق شيء لا نراه..وان الصمت ايضا شيء لا نراهوان كلاهما شيء لا ندرك نحن ملامحه..وان لاثنيهما طريق نسلكه..ولكن البوصلة.. بوصلة الاتجاه هي التي ترى هذه الملامح..لذلك ..لا تكوني ساذجة ! فلتجعلي عقلك الصغير بوصلة ترشدكِ الى الصواب..فأنا لست معكِ .. أنا ..قد متّ قتلا.. انا روح معلقة في حضن السماء.. تراكِ وترى كل شيء..فلتخبريهم نيابة عني..كل ما أسلفت..دميتي ..!!!؟دميتـــــــــــي ..لمَ لا تجيبينني ؟هزي رأسك على الأقل...دميــــــــــــــتي دميتـــــــــــــــــــــــــــــي ..لا...ليس الآن..آه لقد ماتت...داسوها بنعالهم الثقيلة..حرقوا جسدها الخشبي بدباباتهموشنقوها بظفائرها التي كنت اجدلها بنفسي..قتـــــــلوها قبل ان تنطق..قبل أن تتـــــــــكلَّم..يا الهي..انقطع الرجاء الا منكـــــــفلتنصرهم يا الله..أسدل الستــــار(تعتيم)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio