بعد مداولات استمرت حوالي ثمانية اعوام داخل الدوائر المختلفة ولجان التنظيم والبناء ، استبشر اهالي عيلبون خيرا بصدور القرار النهائي والقاضي بأغلاق الملف الشائك وهو انشاء "كسارة" في منطقة "خربة سعد" المحاذية لقرية عيلبون بمساحة 1000 دونم. وكان مجلس عيلبون المحلي طوال السنوات الماضية قد بذل جهود حثيثة وخاض معارك قانونية جدية من اجل الغاء هذا المخطط بالتعاون مع المجلس الاقليمي الجليل الاسفل، وقد رافق الاجراءات القانونية التي قام بها مجلس عيلبون المحلي ، نضالا شعبيا واسعا، من مظاهرات على مفارق الطرقات واعتصامات امام الدوائر الحكومية ذات الصله.
رئيس مجلس عيلبون المحلي سمير ابو زيدوكانت شركة كسارات " كنيرت" قد حصلت سابقا على كافة التصاريح اللازمة من اجل مباشرة العمل في الكسارة المذكورة، من بينها موافقة الجيش الاسرائيلي بسب قرب الكسارة من احد قواعد الجيش في المنطقة. هذا الامر جعل لجنة التنظيم المحلية تقوم باعطاء الترخيص للشركة باقامة الكسارة ، الامر الذي اضطر مجلس عيلبون لقديم الاستئناف تلو الاخر على هذا المخطط حتى وصل الامر قبل نحو عامين الى طاولة المجلس القطري للتخطيط والبناء الذي بدوره حول الموضوع الى لجنة مختصة، استطاع الطاقم القانوني الذي شكله السيد سمير ابو زيد رئيس المجلس المحلي اقناع اللجنة باصدار قرار يلغي المخطط القائم.وكان الطاقم القانوني المشترك لمجلس عيلبون ولكيبوتس مساد الممثل بالسيد مونك امير قد طرح عدة قضايا عللوا بها سبب معارضتهم على المخطط وفي مقدمتها الخطر الكبير بسبب قرب الموقع من معسكر الجيش وخطورة التفجيرات التي ستقوم بها الشركة في المنطقة، عدا عن الاضرار البيئة الجسيمة التي قد تلحقها اعمال الحفريات ، من تلويث الهواء واقتلاع اللاشجار والنباتات كذلك رفع معدل الضجيج وتشويش حركة السير نتيجة سيارات الشحن التي ستعمل في خدمة الشركة، هذه الامور مجتمعة تشكل خطرا مباشرا على سلامة اهالي المنطقة واهالي عيلبون بشكل خاص بسبب محاذاتهم للموقع.الى ذلك فقد قد قدم رئيس مجلس عيلبون المحلي السيد سمير ابو زيد مقترحين لتغيير موقع الكسارة احدهما توسيع كسارة " كداريم" او توسيع كسارة "كنيرت" بجانب طبريا، الامر الذي قبلته اللجنة لقبول ومصادقة على المقترح الاخير .هذا وصرح السيد ابو زيد رئيس مجلس عيلبون في حديث ل "العرب" و"كل العرب" هذا انجاز كبير بفضل المساعي الحثيثة التي بذلناها كمجلس محلي وجهود الادارة السابقة كذلك والاهم من هذا وقوف الاهالي ومشاركاتهم الفعالة في الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات ، هذا القرار يعتبر المسمار الاخير في نعش المخطط الذي عارضناه منذ اللحظة الاولى ولم ننتظر حتى تصبح الكسارة امرا واقعا ولا يمكن اغلاقها" .من اليمين ممثل كيبوتس مساد السيد مونك امير ورئيس مجلس عيلبونالى ذلك فقد صرح السيد أمير مونك ممثل المجلس الاقليمي الجليل الاسفل في القضية بلقاء مع "العرب" و"كل العرب" "هذا نجاح كبير لنضال من اجل حماية البيئة، لو اقيمت الكسارة في المنطقة لشكلت خطر كبيرا على حياة آلاف السكان، من حق كل مواطن ان يعيش ببيئة نظيفة".