أبهرت فرقة موال النصراوية بقيادة الثنائي نهاد ومعين شمشوم، الحضور في مسرح قطر الوطني بعرضها "اوبريت البيت" للشاعر الكبير سميح القاسم وبحضوره. وذلك لامسيتين متتالياين 2009\5\13-12.
وقد حضر عرض اليوم الاول سعادة الدكتور حمد عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث والسيد مبارك بن ناصر آل خليفة الامين العام للوزارة والسيد فالح الهاجري مدير ادارة الفنون بالوزارة والسيد موسى الزنيل الخبير بالوزارة والسيد قاسم رضوان الوزير المفوض القائم باعمال سفارة فلسطين في الدوحة الى جانب عدد كبير من المثقفين والفنانين وجمهور غفير.
وقد كتبت العديد من المقالات المطولة تشيد بالعمل وبمستوى الفرقة العالمي، فقد كتب عبد الغني بوضرة في صحيفة "العرب" "فرقة موال النصراوية تبهر الجمهور بعرضها اوبريت البيت" وصحيفة الشرق اختارت عنوان " ملحمة فنية من تأليف القاسم عرضت على مسرح قطر الوطني" اما صحيفة "الراية" فقد كتب عبد الله الحامدي "عمل فني بانورامي متكانل يتواشح مع القصيدة الشعرية ويتناوب معها..." اما صحيفة "الوطن" فقد كتب محمد هديب "جمهور كبير يصفق واقفًا لاحدى وعشرين لوحة من الرقص والغناء..." ويتابع "... يفرض الاوبريت أجواء خلاّبة من التأليف الموسيقي المتدفق، سواء ما قدم في الموسيقى التعبيرية (معين دانيال) وتلحين الاغاني للثنائي جابي ابو نصار وريم شمشوم والجوقة، بيد الفنان ماهر خوري والى الرقص الذي مثّل جل العمل، ستكون امام شبان وفتيات فرقة موال، أدّوا جماعيًا ما يمكن النظر اليه فقط دون الحديث، فما كان على الخشبة استنطاق بعيد في عمقه ورشيق في وصوله ومعبر بقوة عن النص المتصاعد وحيوي في اشتباكه الجماعي فيبدو مقتحمًا الوحدة الواحدة في سهولة هارمونية ليتشظى منها بخفة كرشقة العاب نارية في مسرح قطر".
ويتابع محمد هديب "الفنانة غدير شمشوم التي ذاب اداؤها وتمزق بجنون وهوى من علٍ إلى الخشبة، قدمت رقصة الحنين والجنون والواقع، وكانت مقطوعة بصرية تؤكد فرادتها، لجهة السيطرة على العالم الاكبر الكائن في الذات، وتحويله الى خامة مطواعة ترسم بين الهواء والارض لوحة، ما بين حنين منساب وجنون متطاير وواقع جحيمي". ويتابع هديب "ازياء المصمم غصوب سرحان، قدم فيها قراءة نابهة للنص وللراقصين الجماعيين، فكان جزءًا مقدرًا من الكرنفال اللوني يعود الى تصاميمه واحتياراته الثرية".
ويختتم هديب "لا يترك الحديث عن اوبريت البيت دون نهاد ومعين شمشوم الثنائي الذي اسس فرقة موال النصراوية للفن الشعبي والحديث عام 1982. فهما يقومان معًا على مشروع كبير استطاع عبر سنين طويلة اكتساب مصداقية ابداعية، على جسرٍ من التعب، ويتوليان معًا تخريج المئات من فناني الرقص الشعبي والحديث، عبر مدرسة ترفد للفرقة من الطفولة والنشئ إلى الاحتراف الذي عاينة الجمهور في مسرح قطر وصفق له واقفًا ومطولاً. كما أهدى الشاعر جميل صبيح قصيدة إلى معين ونهاد شمشوم نشرها في صحيفة الوطن القطرية بعنوان الراقصون.(1)يا أمنا المنفىذئبٌ يَلْعَقُ حَلَبَةَ الرّقصيرتدي شعر أُنثىمَوجةُ الراقص الهائجبِخصره الرقيق وعضلاتهِ الرصاصيةتَعجنُ هواء المسرحوتسكرني بكؤوسه المترعة باليقظةِ والحلمالكؤوس التي تغص حلقي بشظاياهاوتشق ملابسيلأقف من بين الجمهورمصفقًا بمَرارةفي لحظتها، تمتد أيدي الراقصين إلى المدرجاتتلك الأيدي المنسية بين أنياب الذئببلمسات داميةٍ مُدهشةتَخض المتفرجين من ياقاتهمالياقات التي ترهلت منذ ألفي عامفي الغبار المسرحي
(2)يا أبانا اللظىاشعةٌ صفراء ميتةتلحس تراب المسرحوعلى غباره هالة كسوف الشمستدس في أعصابي ابرهاكل ما تخترق نظراتي العميقةخشبة المسرحالخشبة المرتجفة بعصبيةتحت أقدام الراقصينالراقصين الذين هم آخر ما تبقى مني
ومن الجدير بالذكر أن وسائل الأعلام المرئية والمسموعة أبدت اهتمامًا كبيرًا بالفرقة ومسؤوليها. فقد أجريت عدة لقاءات مع ادارة فرقة موال حيث أجرى راديو قطر "لقاء الاسبوع" للمذيع المعروف حازم طه لمدة نصف ساعة مع ريم ومعين شمشوم. كما أجرى تلفزيون الجزيرة لقاء الصباح، مباشر مع الشاعر الكبير سميح القاسم مع مقاطع من عرض اوبريت البيت وفي اليوم التالي مع معين شمشوم في لقاء الصباح مع جلنار موسى. كما قام تلفزيون الجزيرة مباشر بعرض جانب من الاوبريت كما وقام تلفزيون قطر بتصوير الاوبريت كاملاً بخمس كميرات حيث من المتوقع عرضه قريبًا.
يذكر لفرقة موال أن هذه المشركة هي الرابعة في العاصمة القطرية الدوحة، بمبادرة سميح القاسم، حيث شاركت لاول مرة عام 1995 ثم عام 1997 وكانت آخر مشاركة عام 2002 وقد اتصلت معدة البرامج في تلفزيون الجزيرة منال الهريسي هاتفيًا بمدير الفرقة معين شمشوم شاكرةً حضورها لاوبريت البيت واكدت انه افضل عمل شاهدته في الدوحة آخر سبع سنوات. وتستعد فرقة موال لاجراء عروض محلية لاوبريت البيت على خشبة مسرح مركز موال للفنون قريبًا.