اخبار محلية

ألو بنيامين..!!بقلم -خالد منصور

07:09 04/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

عاد الى الحكم من جديد يحمل برنامجا واضحا وضوح الشمس ( لا حل سياسي، ولا حل على اساس دولتين، ولا التزام بالاتفاقيات، ونفي وجود شريك فلسطيني ).. هذا هو بنيامين نتنياهو اليميني المتشدد، المفتون بما يفعله المستوطنون، والمتحالف مع اليميني الاكثر تطرفا ليبرمان، ذلك المؤمن حتى النخاع بفكرة تنفيذ عملية ترانسفير واسعة-- ليس ضد فلسطينيي الضفة وحدهم، بل وفي المقام الاول ضد فلسطينيي الداخل.. نتنياهو الذي يعلن جهارا نهارا دعمه الكامل لغول الاستيطان، ونهب وتهويد الاراضي، وكان يخطط حتى وهو خارج الحكم لتوسيع سياسة التطهير العرقي في مدينة القدس.. هذا هو الرئيس الجديد لحكومة دولة الاحتلال، الذي كنا وما زلنا نعتقد ان وضوحه في عدائه لنا، وجراته في الافصاح عن مشاريعه الخطيرة-- افضل لنا الف مرة من نهج الخداع والتضليل الذي كانت تمارسه حكومات اسرائيل السابقة-- والتي كانت تدعي سعيها للسلام وتوهم العالم باكاذيبها، بينما هي على الارض تمارس عكس ذلك تماما..هذا هو نتنياهو الذي خيّل الينا-- في لحظة ما عند فوزه-- ان العالم الخارجي لن يتمكن من التعايش معه، وسيتجه ليمارس ضغوطا كبيرة عليه للحد من غلوائه وتطرفه.. وان العالم العربي يمكن ان يصحو من غفلته ويتخلص من ميوعته ورهاناته، وتحركه الصدمة ليبدا توجها جديدا يساهم في في عزله دوليا.. هذا هو نتنياهو الذي طربت اذاننا من كثرة ما اشدتها اصوات القيادات الفلسطينية، التي عقبت على فوزه بالقول-- لا عودة للمفاوضات الا اذا اعلن نتنياهو قبوله بالحل على اساس دولتين، والتزامه بالاتفاقيات الموقعة، واوقف الاستيطان، وكافة الانتهاكات التي تمارسها حكومته ومستوطنيه في القدس، وفي باقي المناطق الفلسطينية المحتلة.هذا هو نتنياهو الذي قام رئيسنا ابو مازن-- وحرصا منه على الالتزام بالبروتوكول-- بالاتصال به لتهنئته..!!.. محطما بذلك كل الامال التي عقدها شعبنا على امكانية تغيير قيادتنا لطريقة تعاملها مع عملية التفاوض مع صعود هذا اليميني المتشدد.. فاي رسالة يكون رئيسنا قد ارسلها بفعلته هذه للعالم الخارجي، الذي نعوّل عليه كثيرا في معركتنا القادمة مع نتنياهو.. وهل سيخدم هذا الاتصال اي مسعى دولي لممارسة الضغوط على نتنياهو، وتهديده بالعزل ان لم يمتثل لما اجمع عليه العالم.. وكيف سيفهم الاسرائيليون هذا الاتصال.. الن يقولوا للعالم-- لا داعي لتكونوا ملكيين اكثر من الملك-- ما دام الفلسطينيون انفسهم يجرون الاتصالات مع نتنياهو..انها خطوة خاطئة-- ان يقوم رئيسنا بهذا الاتصال مع رئيس وزراء دولة الاحتلال، ليهنئه على تشكيل حكومة يعرف كل فلسطيني انها حكومة حرب ضد الارض الفلسطينية، وحكومة تتنكر جهارا لكل الالتزامات والاتفاقات.. كما ان التبرير الذي ساقه البعض لهذه الخطوة-- بانها جزء من البروتوكول-- هو تبرير قاصر.. لكن من الواضح ان الضعف الفلسطيني العام.. واستمرار حالة الانقسام.. سيقود الكل في القيادة الفلسطينية الى خطوات غير منطقية.. وربما الى اكثر من ذلك.. وهي خطوة تاتي في وقت كان المطلوب فيه الثبات على المواقف، والحزم بالتعامل مع نتنياهو، وتنسيق المواقف في الداخل الفلسطيني-- كي لا نصب الزيت على نار الانقسام.. وكذلك كان المطلوب التنسيق المسبق مع الاشقاء العرب، لوضع استراتيجية جديدة للتعامل مع وجود حكومة اسرائيلية تعلن بشكل سافر مغادرتها لعملية التسوية.. وكان المطلوب ايضا الانتباه الى ان هناك العديد من الجهات الدولية التي سيستفزها وجود يميني متطرف على راس الحكم باسرائيل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio