جنود اسرائيليون يعتدون على بركة

يوسف شداد- محرر 14:53 28/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

* التظاهرة اقيمت في مدينة الخليل امام احدى البؤر الاستطانية * الجنود باغتوا المتظاهرين بالضرب خلال التظاهرة واعتدوا ايضا على النائبة الفلسطينية سحر القواسمي * شهود عيان: فجأة قام جنود وأفراد الشرطة بالقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريثق المتظاهين * بركة واصل خطابه قائلا ان من يملك حق توجيه امر اخلاء المكان هم اهل الخليل انفسهم وليس جنود الاحتلال والمستوطنون *ضابط احتلال يهدد بركة بالاعتقال، وعندما يبلغه بعضويته البرلمانية يجيب: ابقوا هنا وسترون ما الذي سيحدث *بركة: هذا مشهد بسيط يعكس مدى وحشية الاحتلال واستيطانه في الخليل

اعتدى جنود الاحتلال ظهر اليوم على النائب محمد بركة خلال مظاهرة سلمية قادها مع مجموعة من ناشطي السلام الاجانب في ذكرى يوم الأرض الخالد بإدعاء التجمهر غير المشروع.وقال شهود عيان أن الجنود باغتوا المتظاهرين بالضرب المبرح خلال التظاهرة التي كانت في مدينة الخليل امام احدى البؤر الاستطانية. النائب محمد بركة الاعتداء على النائبة الفلسطينية سحر القواسمي هذا، وعلم موقع العرب انه تم الاعتداء خلال التظاهرة على النائبة الفلسطينية سحر القواسمي عندما اقترب الجنود من التظاهرة برفقة افراد من الشرطة وطالبوا المتظاهرين اخلاء المكان خلال خمس دقائق.لكن النائب بركة واصل خطابه امام العشرات قائلا إن من يملك حق توجيه امر اخلاء المكان هم اهل الخليل انفسهم وليس جنود الاحتلال والمستوطنون. حينها، بدأ الجنود بدفع المتظاهرين واعتدوا على بركة وقواسمي وناشط سلام اجنبي متقدم بالسن، ثم قام احد الضباط بتهديد بركة باعتقاله رغم حصانته البرلمانية.ويقول شهود عيان، انه فجأة قام جنود وأفراد الشرطة بالقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريثق المتظاهين. بيان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة حول الاعتداء على بركة والقواسمياعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بوحشية اليوم السبت، على تظاهرة فلسطينية أمام البؤرة الاستيطانية في مدينة الخليل المحتلة، بمشاركة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائبة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني سحر فهد القواسمي، اللذين تعرضا للاعتداء والتهديد الواضح بالاعتقال.وكانت التظاهرة قد جرت بشكل سلمي بمشاركة العشرات من حركة "شباب فلسطيني ضد الاستيطان"، وناشطي سلام أجانب، ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بالاحتلال والاستيطان، وعصابات المستوطنين.والقى عضو الحركة الشبابية طارق أبو حمدية كلمة رحب فيها بالنائب بركة، وبالمتظاهرين، وقال، إننا بادرنا لهذه التظاهرة، مقابل البؤرة الاستيطانية "بيت رومانو" بمناسبة يوم الارض، الذي انطلق من داخل الخط الأخضر.والقى عضو قيادة حزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين كلمة باسم القوى الوطنية المنضمة لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال فيها، إننا أبناء الشعب الواحد، الذين وقفنا معا في جميع النضالات، إن كان الأخوة داخل الخط الأخضر، أو في المناطق المحتلة منذ العام 1967.وأكد شاهين، على ضرورة تفعيل النضال ضد الاستيطان في الخليل، والعمل لاقتلاع البؤرة الاستيطانية من المدينة.ورحب النائب سحر القواسمي بالنائب بركة، مؤكدة أن حضوره الى الخليل للمشاركة في التظاهرة يعكس وحدة الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، في نضاله من أجل الهدف الواحد، انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى وطنهم.وأكدت القواسمي، إن على المجتمع الدولي ان يقول كلمته أمام استمرار الاحتلال والاستيطان، وأن يتصدى للحكومات الاسرائيلية الرافضة لمبادئ الحل الدائم، التي لا يمكن لأي حل أن يكون من دونها.وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، الذي حيّا أهل الخليل، وقال إن شعبنا الفلسطيني يعيش مأساة واحدة ومتنوعة حسب أماكن تواجده، إلا أن الخليل لها ميزة خاصة في هذه المأساة، إذ زرعوا على أرضها بؤرة استيطانية ارهابية شرسة، في محاولة لتمزيق نسيج المدينة، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يترك الخليل وحدها.وتابع بركة قائلا، إن على العالم أن يقول كلمته، ونحن نذكر له أن قاطع حكومة الوحدة الوطنية بزعم ان حماس لا تعترف بالاتفاقيات مع الجانب الاسرائيلي، فهل هو بعد يومين أو ثلاثة ستكون حكومة في إسرائيل تنكر عمليا الى جميع الاتفاقيات، وهي ستواصل عمل الحكومة المنتهية ولايتها، التي فرضت على الأرض كل ما شأنه أن ينسف جميع الاتفاقيات.وخلال إلقاء بركة لكلمته، اندفع نحو التظاهرة فرقة من جنود الاحتلال كانت تحرس بؤرة المستوطنين، وعرضوا أمرا يعلن عن المنطقة، منطقة عسكرية مغلقة، وعلى الجميع إخلائها خلال خمس دقائق، فواصل بركة خطابه معلنا، أن من يملك حق إغلاق وفتح هذه المنطقة، هم أهل الخليل الفلسطينيون، وليس جنود الاحتلال ومستوطنين.عندها هدد أحد الضباط النائب بركة باعتقاله، فرد عليه بالحصانة البرلمانية، فما كان من الضابط إلا أن رد عليه قائلا: "أبقوا هنا وسترون ما الذي سيحصل، وما هي إلا ثوان حتى بدأ جنود الاحتلال بدفع المتظاهرين وبينهم النائبين بالقوة، وسقط عدد من المتظاهرين على الأرض، وانهال جنود الاحتلال بالضرب المبرح على نشاط سلام ألماني قارب على الستين من عمره، وفقط بعد أن استدركوا أنه اجنبي تركوه، ثم حاولوا اعتقال النائبة القواسمي، إلا أن الشبان الفلسطينيين نجحوا في منع ذلك.واطلق جنود الاحتلال عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع على المكان، وحتى على بعد أكثر من مئة متر، إلى داخل سوق الخليل، وأصيب عدد من المتظاهرين بالاختناق، كما أصيب متظاهر برصاص مطاطي وتم نقل اثنين إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينهم القيادي فهمي شاهين.ومن الجدير ذكره أن الجيش الاحتلال سارع إلى اصدار بيان نفى فيه أنه اعتدى على النائب بركة والمتظاهرين، وقال بيان صادر عن مكتب النائب بركة، إن بيان الاحتلال وقح كعادته، إذ أن الاعتداء كان وحشيا على جميع المتظاهرين، الذي تظاهروا بشكل سلمي، أمام بؤرة الإرهاب الاستيطانية، وأن الاعتداء على الجميع تم أمام عدسات وسائل الإعلام، وحتى مراقب من وحدة المراقبة الدولية المنتشرة في المدينة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio