قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بزيارة مدينة بيرزيت الفلسطينية في الضفة الغربية حيث ترأس خدمة قداس البرجيازميني( السابق تقديسه) والتي تقام في فترة الصوم الأربعيني المقدس. وذلك في كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس بمشاركة كهنة الكنيسة الأب عيسى والأب يوسف وبحضور المرتلين وحشد من أبناء الطائفة تقدمهم وكلاء الكنيسة وكذلك عدد من شبيبة جامعة بيرزيت. سيادة المطران في عظته شدد على القيم الروحية الملازمة للصوم ووجه حديثه بنوع خاص للشباب الذين حثهم على ممارسة الأسرار المقدسة والحياة الروحية التي من شأنها أن تبارك حياتهم وتمنحهم النعم.
تحدث سيادته أيضا عن مدينة بيرزيت كونها تحتضن جامعة فلسطينية عريقة متميزة ، فأصبحت لهذه المدينة أهميتها الثقافية والعلمية ودعى الطلاب المقيمين فيها الى الأهتمام بتحصيلهم العلمي وأجتهادهم وتفوقهم. ودعى الطلاب الى ممارسة حياتهم الروحية التي ستجعلهم أكثر نجاحا وتفوقا فبركة الرب الحالة على طلابنا الملتزمين أيمانيا وروحيا هي كفيلة بجعلهم يسيرون في طريق النجاح الباهر والتوفيق. تحدث سيادته عن أن مشروع المدرسة الأرثوذكسية في بيرزيت سيرى النور قريبا وكذلك فأن الكنيسة الجديدة ستبنى وستكون معلما روحيا ووطنيا متميزا بمرافقها وقاعتها ومكتباتها. لقد شاركت العام الماضي في مؤتمر أهالي بيرزيت المقيمين في الولايات المتحدة وقد عُقد المؤتمر في مدينة هيوستن الأمريكية وشارك فيه الألاف من أبناء بيرزيت المقيمين في أمريكا. وقد أعربوا عن أستعدادهم ورغبتهم في مؤازرة هذه المشاريع التي ستقوم في مسقط رأسهم بيرزيت. أنهم متحمسون للمساهمة في بناء المدرسة والكنيسة الجديدة ، فأنهم بأجسادهم في أمريكا ولكن قلوبهم في الوطن وتحديدا في بيرزيت التي يحبونها وينتمون أليها. ولذلك هم أسسوا جمعية بيرزيت في أمريكا.
ثم شكر سيادة المطران الأباء الكهنة والوكلاء على خدماتهم الجليلة للرعية وللبلدة وتمنى صوما مقبولا للجميع وأن شاء الله نستقبل الألام الخلاصية والقيامة المحيية بسعادة وأبتهاج. ومن ثم وزعت على الحضور الأيقونات التذكارية. وبعد القداس والحديث الروحي أقيم حفل أستقبال بمناسبة زيارة سيادة المطران لمدينة بيرزيت حيث قدمت الأطعمة الصيامية بأجواء من المحبة والأخوة والوحدة.