شعر

اعـتـذار- دنيا مجذوب/ كفر ياسيف

كل العرب 16:38 18/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

سألــوا غيابـَهُ..فلم يُجبْ..نعم, لماذا غبتُ عنهم؟ها بالمغادرة.. بعد مزارٍ, يهُمُّ آذارْومنهكٌ بين أظافريقلمْ..كانَ.. زفيرَ ثورتيكان الهواءْوكيف الحالُ إن غاب الدواءعن الوعي!وهو الدواء؟**اعذريني أمّاهُ..هناكَ مِن خَلفِ الجدارْ!..عَجزَ الغائبُ النائم أن يترجمَ..صراخ يمامٍ.. من نساءمن حناجرِ الصغارْ..دوّى في صدري أنينهم..على الأوراق..**نزَفَتْ أقلامي.. لكنّ الحروفَ أمامي لبثت أحجارٌ أحجارْ..**بــــكـَيتُ..وحاولتُ مِرارًا أن "أزفَّ" قلمي!..إلى "كفنِ" البيضاء..من قال إنكارْ؟من قال.. إنكارْ؟**من نوافذ َ جبانة.. أطللت عليها..على وطنٍ..على أمٍّ..وانقهارْ!**أمّاهُ لا تحاولي هذه المرةَكما كل مرةبأحضانك أن تواسينيأو تلملمي أضلعي في حنايا روضِكبغيةً منكِ لاستنشاقِنزيف المآقي.. والأمطارْ**أخاف أن يشتعل حِضنُكِ من نيرانِ ثورتيوالأخضرُ ينحف أو يغارْ**وقد أشعلوا تحت أقدامكنّأقدام الأمهات.. نارْفأي جنّة أمّاه..فلا نثرَ بدّدَ من عيني الاحمرارولا أشعارْ!**أتعجب من دوائي.. وقد أفاقَيلحق كلمة تجابِهُ الأعذارْإحتارَ  أمي احتارْ..أيكتب أننا بحاجةٍ للاستيقاظ من سباتِ الانتِظارْأو اتركه يعالج الجرحَ "بالبترول" ويصرخ:وحدةً يا رجال!**في بلادي..نتوهُ بين الوردِ.. والولدِفكلاهما ينحنيانفلا تظنّن بالانحناء ضعفا.. عندنا الانحناء..لجرف قبضة من ثرى يكون!يستنشقونه ويقبّلونه!يثبتون جذورا.. ينثرون بذورا..ومن رحم الحصاريولد فجرٌ جديدمن إصرارْ!..**حينها,ألن أعود باسمة أمّاهإلى أحضانك والخبزِ**أغفو على صوت الأخبارعلى تهليلٍ.. على هديرِ أمهاتانتصارٌانتصارْ!**مهما أشعلوا  نارا تحت أقدامكنّأو فوق جفونكن..ما دام الكنفُ أمًّا..من هذه الشعلات أمي نوقد أملانرفع شمعًا,وأقمار!...

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio