نظمت الحركة الإسلامية في الجليل، مساء الاربعاء، ندوة بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الأرض، أقيمت في مركز ابن عباس الثقافي في مدينة سخنين، واستضافت كلا من النائب السابق عن الحركة الإسلامية المحامي عبد المالك دهامشة، والنائب الحالي عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور.افتتح الندوة الاستاذ مسعود غنايم رئيس الحركة الإسلامية في سخنين بدعوة الحضور للوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء يوم الأرض 1976 وكل شهداء الجماهير العربية. ثم تلا الشيخ فريد حمزة آيات من القرآن الكريم.
وتحدث غنايم عن أهمية الحدث وضرورة الانتقال به إلى مستوى أعلى من الوعي والفهم عن طريق فعاليات تعكس عمق الحدث وأهميته في تشكيل الذاكرة الجماعية والهوية، لأن الأرض لا تعني فقط التراب والحجارة وإنما تعني جذور الإنسان.النائب السابق عبد المالك دهامشة قال في كلمته بأن يوم الأرض صنعته الجماهير العربية، وأن استعداد هذه الجماهير للنضال والدفاع عن أرضها هو الذي صنع هذا اليوم، ولا يجوز لأية جهة أو حزب أن يحتكر هذا اليوم مهما كان له من دور في صنعه.وتحدث دهامشة أيضا عن الوضع السياسي العام في الدولة فاعتبره ضعيفا وهشا، حيث الحكومة ضعيفة والنظام السياسي في إسرائيل مضعضع، وكذلك حال الأحزاب والحركات العربية ضعيف وليس بالمستوى المطلوب، وأن الجماهير العربية غير راضية عن هذا الوضع، ثم ذكر تميّز الحركة الإسلامية بهذا الشأن والفعاليات والإنجازات التي قامت بها من خلال وجودها في الكنيست.
النائب زكور تحدث في البداية عن مكانة الأرض والوطن في الإسلام، وساق الأمثلة من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ومن السيرة النبوية. وذكر كذلك ضرورة المبادرة لمشاريع اقتصادية مستقلة للأقلية العربية، واستغلال القانون الاسرائيلي لمصلحتنا كعرب، وذكر عدة أمثلة تؤكد اعتبار الحكومات الاسرائيلية للعرب كخطر أمني أخطر من القنبلة النووية الإيرانية.ونادى النائب زكور الشباب العرب الذين لا يجدون قطعة أرض يبنون عليها بيتا، بالتوجه للمدن اليهودية المجاروة لشراء البيوت وتحويل هذه المدن إلى مدن مختلطة، مؤكدا أن في مدينة كرمئيل يعيش اليوم 5 آلاف عربي، وهو ما نسبته 10% من سكان المدينة. وأضاف أنه حين يدعو إلى تزايد عدد السكان العرب، فإنه يدعو إلى التزايد الكمي والنوعي، لأن الكيف مهم كما هو الكم. كما تحدث النائب زكور عن الفرق في مفهوم الهوية بين الإسلاميين وبين العلمانيين.