تفتيش استفزازي لمدير اتحاد الجمعيات العربية امير مخول
قامت قوات الامن في مطار بن غوريون باحتجاز مدير عام اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) فور عودته من زيارة عمل من خارج البلاد، واخضاعه للتفتيش الامني الدقيق، حيث قام ستة افراد من رجال الامن باحاطته ومصادرة هاتفه النقال وجهاز الحاسوب، وطلبوا منه مرافقتهم الى قسم جهاز الامن.
وخلال التحقيق معه قام المحققون بتوجيه اسئلة استفسارية حول تفاصيل سفره الى فرنسا، لكنه رفض التحدث عنها كونها تندرج ضمن الاسئلة السياسية وليس الامنية. واكد مخول لرجال الامن انه يحذر من الاستفزاز والاهانة ومن المس بحرية عمل اتحاد الجمعيات ورئيسها، كما رفض افراغ لوازمه الخاصة من حقيبة الحاسوب سعيا لاجراء مسح للحاسوب من غير حضوره محملا الامن مسؤولية اي ضرر يحدث. كما قاموا رجال الامن باجراء التفتيش الجسدي الخارجي، ورغم اساليب الاقناع والترهيب رفض امير مخول لاكثر من ساعة خلع ملابسه، بناء على طلبهم، معتبرا ذلك اهانة شخصية وان هذا الامر يتناقض مع حق كرامة الانسان وحريته. يذكر ان امير محول تعرض لنفس اسلوب التعامل اثناء وصوله الى مطار بن غوريون في طريقه لمغادرة البلاد.ومن جانبها يعكف اتحاد الجمعيات على اعداد مذكرة احتجاجية وارسالها الى الجهات الاسرائيلية الرسمية والمختصه، معتبرين ذلك مسا بالمجتع المدني الفلسطيني وتصعيدا في النهج المخابراتي العنصري والانتقامي.ويشار ان مدير عام اتجاه امير مخول اجرى اتصالات مع الاتحاد الاوروبي ومع لجنة الامم المتحدة لحقوق الانسان،وشارك في اجتماع ادارة منبر المنظمات غير الحكومية الاورومتوسطية في باريس، وفي جنيف شارك في مؤتمر الامم المتحدة لدراسة التطورات الحاصلة في مكافحة العنصرية في العالم والتحديات الجديدة وذلك بمناسبة مرور خمس سنوات على المؤتمر الدولي ضد العنصرية المعروف باسم مؤتمر ديربان.