أقيم صباح اليوم الأحد في كنيسة العذراء للروم الأرثوذكس في عابود قداس ألهي راحة لنفوس الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة ومن أجل رفع الدعاء الى الله من أجل الجرحى والمصابين ومن أجل شعبنا المنكوب في غزة الجريحة. حيث أعلن خلال القداس عن بدء حملة لجمع التبرعات من كافة الكنائس لكي ترسل الى غزة.
ترأس القداس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يعاونه قدس الأرشمندريت حنانيا. بحضور حشد من المصلين. خلال القداس رُفعت الصلاة من أجل الشهداء ومن أجل الجرحى والمصابين والشعب المظلوم في غزة.سيادة المطران في كلمته التي ألقاها في نهاية القداس قال: أمام هذا العدوان الغاشم لا يسعنا إلا أن نناشد ونتمنى من أمتنا العربية أن تتوحد لأن أستهداف فلسطين هو أستهداف لكل العرب لا بل أستهداف للانسانية بأسرها. وقال أن وحدة العرب كفيلة بمنع العدوان القادم وكفيلة بأعمار ما دمره العدوان وتضميد الجراح وكفكفة دموع الحزانى والمتألمين وأضاف سيادته بأننا نناشد من له أذنان للسمع ومن له ضمير وألتزام بالمسؤولية من أبناء شعبنا الفلسطيني بضرورة أن يصار الى توحيد شعبنا أذ أنه من العيب والعار أن يبقى شعبنا في حالة الفتنة والأنقسام والتشرذم أمام تداعيات ونتائج عدوان عنصري غاشم أستهدف الحجر والبشر في غزة الحبيبة. فيا أيها الفلسطينيون توحدوا ولا تجعلوا الأعداء يشمتون بكم فوحدتكم هي كفيلة بأن يسير هذا الشعب الى الأمام نحو دحر الأحتلال وتحرير الأرض والأنسان.
وألتفت الى العالم المسيحي قائلا : ساعدوا شعبنا من أجل أنهاء الأحتلال والحصار وأدعموا أهل غزة بكل ما أوتيتم من عزم وقوة لأن الخسائر والدمار هناك لا توصف بالكلمات.أما أسرائيل ففيها أناس لا يفهمون إلا لغة القتل والتنكيل والتشريد ولا أبالغ أذا ما قلت أن هنالك من هوايتهم القتل وضميرهم مائت ومشاهد الدمار والشهداء والجرحى لا تشفي غليلهم وشهوتهم للقتل. ومن المؤسف والمخجل أن الفلسطينين ليسوا موحدين في حين أنه كان من المفترض أن يتوحدوا أمام هول هذا العدوان الغاشم.نحن في الوقت الذي فيه نتعاطف مع غزة وقلوبنا وأفكارنا هناك نقول: أذا لم يتوحد الفلسطينيون على قاعدة التمسك والدفاع عن الثوابت الوطنية فالنكبة الأتية قادمة فتوحدوا أذا لأن الأحتلال يقف لكم بالمرصاد وأنقسامكم ينصب في مصلحته.أن هنالك صحوة عالمية لدى كل الشعوب والديانات والأعراق تعبر عن تضامنها معنا والعالم بأسره بدأ يدرك جسامة الظلم الواقع على الفلسطينين وقيادات شعبنا السياسية مدعوة أن تتحلى بالحكمة والرصانة والمسؤولية.كما دعى سيادته كافة الكنائس وكافة المسيحيين للتبرع بسخاء من أجل شعبنا في غزة.