بعيداً عن السياسة...  كفى تحيّزاً ونفاقاً للمرأة والسكوت على تعنيف الرجل

أنا أعرف ان مقالي هذا لا يلاقي إعجاب بنات حواء، وأعرف ان الجمعيات النسائية التي تدعي حرصها على المرأة وحقوقها و"تدافع" عنها أمام الرجل "القمعي" لن يعجبها مضمون مقالي. كما أعرف أيضاً أن دفاعي عن الرجال المعنفين في المجتمع العربي، ستقول عنه جمعيات تحمل أسماء ظاهرها مع حقوق المرأة وخلفيتها هدم الأسرة، "ما هذا الجنون". لكن ما أقوله ليس جنونا بل حقيقة إذا ما علمنا أن دراسات في هذ الشأن تؤكد أن  حوالي 40 في المئة من الرجال في الدول العربية يتعرضوا للتعنيف من زوجاتهم في الأعوام الأخيرة".

إذا كانت القوانين قد كفلت عقوبة للزوج حال قيامة بالاعتداء على زوجته بالضرب فانها ايضًا كفلت للزوج حماية حال قيام الزوجة بالاعتداء على زوجها بالضرب، لكن العالم يهتم بالشق الأول المتعلق بتعنيف الزوجة ويتجاهل الشق الثاني حول تعنيف الزوج. عالم منافق.

الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال (غير حكومية)، استقبلت منذ تأسيسها آلاف الحالات من عنف ضد الرجال، منها نحو 25 في المائة تتعلق بعنف جسدي. ولا تنحصر إحصاءات الشبكة المغربية على العنف الجسدي، بل تشمل أنواعا ًأخرى من العنف، كالطرد من بيت الزوجية والاستيلاء على مقدرات الزوج، وحرمان الأب من رؤية أبنائه، وغيرها. الشبكة المغربية تؤكد أن الرجل المغربيّ يتعرّض لمختلف أنواع العنف وأنها استقبلت ما يُقارب 2500 حالة عنف خلال سنة واحدة .

توجد دراسة بعنوان "عنف الزوجة ضد الزوج" أجراها أستاذ أكاديمي بجامعة الكويت الاستشاري النفسي الدكتور سعيد سالمين كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أن 10% من الكويتيات يضربن أزواجهن، وفي السعودية 5%، في حين ترتفع النسبة في مصر إلى 20%..

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

 قد لا يصدق البعض أن هناك جمعيات في العالم العربي تهدف إلى الدفاع عن حقوق الرجل ورفع الظلم عنه.. وقد تكون غير مستساغة ومقبولة اجتماعياً، ولكنها تدل على وجود عنف من قبل النساء ضد الرجل.  الرجال في مجتمع عرب إسرائيل ليس أحسن حالا. لكن كبرياء الرجل لا يسمح له بالبوح عما يعانيه. رجل يتعرض للعنف من زوجته وأحيانا بالضرب "بالصرماية" قال لي بحسرة والألم بادياً على وجهه:" خليها بالقلب تجرح ولا تطلع برّا تفضح".

مركز بحوث الجرائم التابع للأمم المتحدة، أكد أن مصر تحتل المركز الأول عالميًا في قائمة أكثر النساء في العالم اعتداءً على الأزواج بنسبة 28%، معتبرها ظاهرة جديدة على المجتمع المصري، وتأتي بعد ذلك الولايات المتحدة بنسبة 23%، ثم بريطانيا بنسبة 17%، وتليها الهند بنسبة 11%.

الخبيرة البريطانية في مجال العلاقات الزوجية، ويندي جونز أعلنت أن الرجال يتعرضون للاغتصاب أكثر من النساء، ودعت الرجال الذين اغتصبوا إلى إنشاء حركة موحدة تدافع عنهم على غرار الحركات النسائية.

في كتابها "خطايا تحرير المرأة": تؤكد الناشطة الأميركية كاري ل. لوكاس، التي تشغل منصب مدير السياسات ونائب رئيس منتدى المرأة المستقلة بي الولايات المتحدة، حيث تقول أن " العنف ضد النساء مشكلة ضخمة، لكن ينبغي أن تعرف النساء أن تلك الإحصائيات المعروضة مبالغ فيها، وأن الحركة النسوية تروّج لها لتُظهر أن العنف ضد المرأة هو أمر حتمي في وجود الرجال. نحن عادة لا نسمع عبارة "العنف ضد الرجال»، ومع ذلك فالرجال أكثر عرضة ليكونوا ضحايا لجرائم عنف".