في الآونة الأخيرة حصلت وتحصل حالات انتقام وثأر في بعض بلداتنا العربية , وهذا شيء مؤسف للغاية , وعلى الجميع ان يدرك ان الانتقام والثأر يعتبر من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي عادت للظهور في بعض بلداتنا , وهاتان الظاهرتان ليستا سوى بقايا العادات الجاهلية المقيتة التي تقوم على منطق القوة وردّ الإساءة بالإساءة، بعيدًا عن قيم الرحمة والشهامة والعفو وسيادة القانون. ومع تصاعد النزاعات الفردية والعائلية، بات من الضروري تسليط الضوء على هذه المشكلة وآثارها السلبية على النسيج الاجتماعي في بلداتنا.
وكما تعرفون فإن عادات الثأر والانتقام كانت في العصر الجاهلي، حين كان غياب الدولة والقانون يدفع الناس إلى حماية أنفسهم بالقوة. ومع أن الإسلام جاء ليقضي على هذه الممارسات، داعيًا إلى العفو والرحمة والقصاص المنظم، إلا أن بعض المجتمعات ما زالت تتمسك بها بدافع العرف والعادات ، أو بدعوى الحفاظ على الكرامة والشرف وهذا يحدث بسبب العصبية القبلية والضعف الديني وعدم مخافة الله , وغياب قانون الدولة و السياسة الممنهجة لوزير الامن الداخلي بن غفير وحكومته التي تسعى لتفتيت المجتمع العربي .
الاخوة الاعزاء : نتيجة الانتقام والثأر تزهق ارواح بريئة وتسبب عدم الاستقرار في المجتمع وتؤدي الى ترسيخ ثقافة العنف بدل ثقافة الحوار والتسامح وانتقال العداوة والحقد من جيل إلى جيل، مما يطيل أمد الصراعات العائلية في بلداتنا ومجتمعنا هذه الأيام بأمس الحاجه الى الوحدة والتكاتف .
كيف يسمح أهل البلد الواحد لأنفسهم ان يستعملوا العنف والقتل يؤذوا بعضهم البعض وهم جيران ؟, وأين هم من حديث الرسول محمد صل الله عليه وسلم من يؤذي جاره لن يدخل الجنة , وأين حق الجيرة التي أوصى بها الله ورسوله ؟ .
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });يجب على كل مواطن عربي أن يعي ويدرك أن الانتقام والثأر والعنف لا يحل المشاكل بل يعقدها ويزيد الطين بله .
خلق الله لنا العقل لكي نتدبر امورنا ونحل مشاكلنا بالعقل والتروي والحكمة وبالذات بين أبناء البلد الواحد !!! متى نعي وندرك ذلك يا أهلنا الكرام في بلداتنا العربية ؟!!!! أصعب شيء أن ارى جار يكسر أو يحرق بيت جاره أو يطلق عليه الرصاص نتيجة هذه الخلافات والشجارات , فهذا خط أحمر يجب أن لا يتجاوزه أي إنسان مهما بلغ الخلاف , فيا للعار ان يحدث هذا العنف الدامي والشجارات بين الاهل والجيران والأقارب وأبناء البلد الواحد في قرانا !!!! .للأسف الشباب الجاهل والمراهق وغير الناضج هو الذي يدير الأمور في مسائل كثيرة في هذه العائلات نتيجة غياب العقلاء وتأثيرهم .
توقفوا عن الاقتتال والثأر ولا تخربوا بيوتكم ومستقبل ابنائكم , وعودوا الى الحوار لحل مشاكلكم . قال تعالى :" ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ".
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio