أوضاع طلابنا في المدارس الفوق ابتدائية مقلقة جدا 

من خلال محادثاتي مع معلمين , يتضح ان أوضاع طلابنا في مدارسنا الفوق ابتدائية مقلقة جدا وليست مشجعة ابدا , فهناك فوضى وعدم احترام لأنظمة المدرسة , وعدم انتظام الدوام , وعنف وشجارات , وعنف كلامي بين الطلاب بشكل يومي, وأحيانا هذه الشجارات تستدعي تدخل الشرطة لفض المشاجرات في بعض المدارس , وهنالك أيضا تقصير الكثير من الطلاب بتحضير الواجبات المدرسية , ومعلومات الكثير منهم متدنية ,ويأتون الى المدرسة وهم أنصاف نيام نتيجة سهرهم لساعة متأخرة على وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب والتوك توك وهناك من الطلاب من يستعملون المخدرات , وكذلك وهنالك تهجمات من قبل بعض الأهالي على المعلمين مما يضعضع مكانة المعلم , وادارات المدارس عاجزة عن عمل أي شيء .

 

أهلنا الكرام ,هذه أخبار خطيرة ومقلقة للغاية , فأغلى ما عندنا هم أولادنا الطلبة , وهم رجال المستقبل , واذا لم نحافظ عليهم سوف يضلوا الطريق ويضيعوا ويضيع معهم مجتمعنا مستقبلا , ولذا يجب ان نحافظ عليهم كبؤبؤ عيوننا , ويجب ألا تمر هذه الأمور مرور الكرام على الاهل والمسؤولين عن التربية وعلى سلطاتنا المحلية وأعضاء الكنيست ، لأن هؤلاء الطلبة هم أولادنا وهم أمانة في اعناقنا ، لذا يجب علينا الاهتمام بهم اهتماما شديدا ونمنع بكل الطرق والوسائل انحدار المستوى الأخلاقي عندهم وتدهور أوضاعهم ، وعلينا تشكيل لجان داخلية من مختصين من قبل سلطاتنا المحلية لدراسة أسباب انتشار المخالفات السلوكية في المدارس، ووضع حلول مناسبة للحد منها أو تقليلها , وعلينا غرس الآداب الأخلاق في شخصيات أولادنا منذ الصغر ، في البيت والمدرسة , وتعليمهم الآداب والأخلاق والسلوكيات الحميدة، وكيفية التعامل مع زملائهم ومعلميهم وكل الناس من حولهم قبل أي شيء آخر , قد يكون تفاوت بين مدرسه ومدرسه بالنسبة لتصرفات أبنائنا الطلبة ولكن هذه الأوضاع بصورة عامة مقلقة للغاية .علينا جميعا العمل على تكاتف الجهود لحماية طلبنا الذين هم أولادنا من الأخطار التي تحيط بهم , وعلينا ان نحذرهم من أخطار المخدرات و الكحول وتدخين الارجيلة ومن وسائل التواصل الاجتماعية واليوتيوب والتوكتوك ووسائل الإعلام المتنوعة التي تبث سمومها ليل نهار تلويث عقول أولادنا , وعلينا مراقبتهم من مصاحبة رفاق السوء، وذلك باللقاء محاضرات وندوات واستغلال دروس التربية في المدارس، وفي وسائل الإعلام المختلفة , بهدف إرشادهم وتثقيفهم وتوعيتهم بكل ما يضر صحتهم العقلية والنفسية , ويفسد أخلاقهم , ويضر ويهدد مستقبلهم . بناء مجتمع على أسس سليمة من اجل غد مشرق لأجيالنا .

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

اذا لم نهتم نحن بشؤون مدارسنا وطلابنا فلا تتوقعوا أي جهة رسمية ان تقوم بذلك , وبالذات بموضوع التربية والتعليم الذي هو أساس حياتنا وضمان مستقبل أولادنا , ومن اجل ذلك علينا بناء منهاج تعليمي موحد يشمل مرحلة الروضة وحتى انتهاء المرحلة الثانوية تشترك به الاسرة والمدرسة وترعى تنفيذه لجنة المتابعة و سلطاتنا المحلية من اجل تطبيقه على ارض الواقع , هدفه تطوير التعليم وصياغة شخصيات أولادنا أساسها عقيدتنا والقيم والأخلاق والعادات الاصيلة التي تشمل الشهامة والنخوة والمروءة والتسامح ونبذ العنف والعصبيات على أنواعها , والانتماء والولاء للمجتمع , وعلينا الاعتماد فقط على انفسنا باعداد هذه الخطة التربوية وعدم الاعتماد على الآخرين، من أجل النهوض بمجتمعنا الى الامام .

علينا تربية أولادنا على القيم والأخلاق بما يحررهم ويخلصهم من العادات القبلية والجاهلية ومن كل رواسب الماضي الجاهلية المتجذرة عميقا في نفوسنا.

تطوير التعليم في مدارسنا يحل لنا مشكلة العنف والانفلات والفوضى اذا ما تم غرس هذه المفاهيم منذ نعومة اظفار أطفالنا , وسيمتد التطوير لجميع مؤسسات المجتمع. وما نعانيه اليوم من العنف والقتل والفوضى والانفلات كله نتيجة الإهمال للتربية والتعليم ,وأساس الاهتمام بالتربية والتعليم وهو الذي سوف يخرج مجتمعنا من الوضع السيء الذي هو فيه .