النساء والشابات مفتاح للنمو الاقتصادي-الاجتماعي

أبرزت الزيارة المهنية التي قام بها مؤخرًا عضو الكنيست د. ياسر حجيرات، رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في الكنيست، إلى بلدة الزرازير في شمال البلاد، الإمكانات الهائلة الكامنة في الاستثمار الموجّه في رأس المال البشري داخل المجتمع العربي – ولا سيّما بين النساء الشابات في المجتمع البدوي.

خلال الزيارة اطّلع د. ياسر عن قرب على نشاط جمعية "سمانا"، وهي مبادرة من صندوق بورتلاند، التي تعمل منذ عام 2022 على دمج نساء من القرى البدوية في الجليل في وظائف مركزية بصناعة الهايتك. وتقدّم جمعية "سمانا" نموذجًا مهنيًا متطورًا يجمع بين التأهيل عالي الجودة، المرافقة المهنية، والربط المباشر بسوق العمل.

ومنذ انطلاق جمعية "سمانا" في الزرازير، تم تأهيل وتشغيل نحو 40 شابة في شركات هايتك، في مناصب محورية تتيح لهنّ فرص للتقدم والتطور. بالنسبة للعديد منهن، يمثّل هذا الاندماج خطوة نوعية تحدث تغييرًا اقتصاديًا طويل المدى – على المستوى الشخصي والمجتمعي.

وقال رامي شفارتس، المدير العام لصندوق بورتلاند: "تعكس زيارة د. ياسر الاعتراف المتزايد بأهمية الربط بين المبادرات المدنية عالية الجودة وبين صنّاع السياسات والمهنيين البارزين. المجتمع العربي لا يفتقر إلى الكفاءات، بل يحتاج إلى توسيع دوائر الفرص وإلى سياسات داعمة. وعندما يكون الاستثمار موجّهًا نحو النساء والشابات – تتضاعف النتائج."

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ويرى صندوق بورتلاند في نشاطه في الزرازير جزءًا من رؤية شاملة تهدف إلى توسيع حدود صناعة الهايتك في البلاد – ليس فقط جغرافيًا، بل اجتماعيًا أيضًا. إذ يعمل الصندوق على اكتشاف المواهب من المجتمع العربي، وتوفير الفرص لهم في مجالات التوظيف وريادة الأعمال، وتطوير البنية التحتية اللازمة لدمج فعّال لمجموعات متنوعة في هذا القطاع. وبهذا يساهم في خلق محرّك نمو لا لصناعة الهايتك فحسب، بل للاقتصاد المحلي بأكمله.

وقد اختُتمت الزيارة بشعور من الفخر وإيمان مشترك بأن الاستثمار المستمر في النساء والشباب هو الطريق الأكثر فاعلية لبناء اقتصاد متقدّم، مجتمع متساوٍ، ومستقبل مشترك أقوى.