"خضرة" تقدم ورشة تشريش مميزة في مقهى درب بكوكب أبو الهيجاء بمشاركة نساء رياديات ومؤثرات

شهد مقهى "درب" في قرية كوكب أبو الهيجاء، ورشة تشريش مميزة نظّمتها مبادرة "خضرة" يوم السبت الماضي، وقدّمتها الأخصائية نور قربي، مؤسسة المشروع. 

وشارك في الورشة عدد من السيدات الرياديات والمؤثرات من مجالات عمل وآفاق متنوعة ومختلفة، حيث كان الحضور لافتًا والطاقة التفاعلية عالية منذ اللحظات الأولى.

وقدمت نور قربي خلال الورشة محتوى حصريًا تمحور حول كيفية التعامل مع النباتات المنزلية وتقنيات الاكثار الصحيحة، كما تم ربط الجذور في سياق الهوية والمجتمع وشاركت المشاركات تجاربهن الشخصية بالعلاقة الرابطة بين نشاطهن واهمية الحفاظ على الجذور والهوية.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وجاءت الورشة تحت شعار: "خلي شروشك بالأرض قوية"، وهو الشعار الذي شكل محورًا للتعبير عن العلاقة بين النباتات والهوية، وعن المعاني الرمزية للتجذر، النمو، والبحث عن الاتزان الداخلي، كما التشبّث والمساهمة الجمعية والفردية في رفع الحصانة المجتمعية والصمود في ظل ما نعيشه. وقد عبرت المشاركات عن تقديرهن لهذا البعد الإنساني، مؤكدات أن الورشة وفرت لهن مساحة آمنة للتعبير، تبادل القصص الشخصية والمشاعر، بالاضافة لشحن الطاقات والمعرفة العملية باكثار النباتات.

كما شملت الورشة فقرات عملية وتطبيقات مباشرة، أتيحت خلالها للمشاركات فرصة تجربة التشريش بأنفسهن والتعرف على احتياجات النباتات المنزلية، في جو يجمع بين البحث والمعرفة، والمتعة.

وتم اختيار مقهى "درب" أن يكون الملتقى لهذا الحدث، إذ وفر المكان بأجوائه الخضراء ووفرة النباتات المحيطة البيئة المثالية لإحياء الفعالية وتعزيز روحها.

ومع انتهاء الورشة، عبرت المشاركات عن رغبتهن في تكرار مثل هذه اللقاءات نظرًا لأثرها الإيجابي على النفس، ولما حملته من فرص للتعارف، التشبيك، وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي وقد أبدين شغفًا واهتمامًا كبيرين بنقل التجربة إلى بيوتهن وحياتهن اليومية. 

وفي تعقيب لها، قالت الناشطة النسوية نهال أبو جوهر: "سعدتُ جدًا بلقاء نور قربي وجهًا لوجه وتقديمها شرحًا لمعلومات قرأتها كلاميًا عبو صفحة خضرة، بنفس الشغف وبصوت مسموع وبشكل مرئي يجدّد العلاقة مع عالم النباتات. نحن بحاجة لأشخاص في مجتمعنا يؤمنون بقوّة العمل المشترك والتشبيك والحصانة، أتمنى لخضرة أن تستمر بنفس طويل لمدى أهمية المشروع وللدور الذي تقوم به نور والتأثير الّذي تخلقه في أوساط كل المهتمين بتربية النباتات البيتية، وبكونها مرجعًا يعطي نصائح دقيقة وهامّة". 

أما مدربة الحضور والوعي الشمولي، سبيل خطار فقالت: "شعرتُ بعد الورشة أنّني استجمعتُ طاقةً كفيلة أن تعيد عطائي لبيتي ومحيطي وعائلتي التي تحتاجني بالفعل" مقدّمةً الشكر لنور على تجميع النساء تحت سقفٍ واحد بهدف النمو والاكثار واعطاء المساحة للذات كما تستحق. 

وفي ختام اللقاء، قالت الأخصائية نور قربي: "سعيدة جدًا بهذا الحضور النوعي والمميز. نسجنا قصصًا مشتركة وتعلمنا بالجانب التطبيقي والمجازي عن التجذير والتجذّر. أحث على مواصلة البحث والتجربة في عالم الزراعة, إنّ بُعدنا عن الأرض يسلخنا عن هويتنا ومن المهم الحفاظ عليها وربطها في سياق عملنا".

واختتمت قربي حديثها مؤكدة على أهميّة ممارسة الزراعة والعمل في الأرض، قائلةً: "حتى وإن لم نمتلك قطعة أرض، يمكننا الزراعة بالأحواض، فذلك يحفظ موروثًا ثقافيًا زراعيًا وهو أداة تربوية هامّة للغاية، خلّي شروشك بالأرض قوية، كل الأرض".