الياسمينٌ لا يَخْضَع
ياسمينُ الأوطانِ…
لم يأتِ للزينة،
document.BridIframeBurst=true;
var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });بل وُلِدَ شاهداً على أنَّ الأرضَ
تُخفي تحت جلدِها
غضباً أبيضَ
أقوى من كلِّ سوادِ الطغاة.
كانَ يزهرُ في الممرّاتِ
كأنهُ إعلانُ ثورةٍ صامتة،
لكنّ الوهمَ ـ بثيابِ الطائفية ـ
خرجَ كالوباء،
يُلوّثُ الهواء،
يخنقُ الأزقّة،
ويتحالفُ مع فسادٍ
لا يشبعُ من تمزيقِ الخرائط.
رغم ذلك…
لم ينحنِ الياسمين.
لم يرفعْ رايةَ استسلام،
بل غرسَ مخالبهُ في التربةِ
كما يغرسُ الثائرُ أقدامَهُ
في آخر معركة.
جذورهُ…
حديدٌ تحت التراب،
تاريخٌ لا يُمحى،
نبضٌ مكتوبٌ بحبرٍ لا يجفّ.
كلّما حاولوا اقتلاعَه،
انفجرتْ منهُ ولادةٌ جديدة،
وغصنٌ أكثر صلابة،
وريحٌ تُعلنُ أنَّ الحياةَ
لا تُؤخذُ بمرسوم.
يا ياسمينُ…
أيّها الخارجُ من عنقِ النار،
أنتَ لا تُزهرُ للسلامِ فقط،
بل تُزهرُ تحدّياً،
وتطلقُ رائحتَكَ كسلاحٍ،
تعانقُ الشَّفق،
وتتوغّلُ في الرياحِ
حتى آخر الجهات،
وتقولُ لجدرانِ الطغيان:
ها أنا أعودُ،
وهذا ترابي،
وهذه جذوري،
وهذا الحقُّ
لا يُدفَنُ مهما طالَ الليل.
ياسمينُ الأوطانِ…
ليس زينة،
بل ثورةٌ بيضاء
تتجدّدُ
كلّما ظنّوا
أنّهم دفنوها.
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio